إعــــلانات

سكان قرية الصرى بوحنش يغلقون الطريق في تمالوس بسكيكدة

سكان قرية الصرى بوحنش يغلقون الطريق في تمالوس بسكيكدة

انتفض، أمس، العشرات من سكان قرية الصرى بوحنش ببلدية تمالوس في سكيكدة، وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين سكيكدة وجيجل مرورا بناحية قسنطينة وعنابة، بالحجارة والمتاريس وأغصان الأشجار وإضرام النار في العجلات المطاطية وجذوع الأشجار، من أجل لفت انتباه السلطات لواقعهم المرير خاصة وضعية الطريق الرئيسي المار وسط القرية والذي استفاد من مشروع التهيئة ولم تنطلق بعد الأشغال به، إلى جانب المطالبة بالنقل المدرسي والسكن الريفي وهي المطالب التي عجزت السلطات على تنفيذها بالرغم من الوعود العديدة.

 المحتجون تمسكوا بحضور والي الولاية بعد رفضهم أي تحاور مع المدير الولائي للأشغال العمومية الذي حضر على عجل والمقاول المكلف بتهيئة الطريق وكذا رئيس الدائرة والمير اللذان وعدا بتنفيذ جميع مطالبهم المشروعة التي هي قيد التنفيذ أصلا، خاصة الطريق الذي أسند مؤخرا للمقاول الذي ينتظر الإجراءات القانونية في مثل هذه الصفقات ليباشر العمل، وحاول رئيس الدائرة التحاور مع ممثلين عن المحتجين، غير أنهم أغلقوا باب الحوار معه ومع باقي السلطات وطالبوا بحضور الوالي شخصيا قبل أن يشتبك عدد منهم مع مواطنين حاولوا اقتحام الطريق قصد العبور بالقوة، لتختلط الأمور بين المحتجين ومصالح الدرك التي تعاملت بعقلية احترافية عالية مع المحتجين خاصة أمام تسجيل تسلل أشخاص يريدون استغلال تلك الأجواء لإثارة الفوضى والسرقة، ليتم الاستنجاد بفرق خاصة لمكافحة الشغب تابعة لمصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني تحت إشراف قائد المجموعة الولائية في سكيكدة، أين تم منح المحتجين آخر فرصة للحوار، غير أنهم تمسكوا بموقفهم برفض أي حوار ومواصلة غلق الطريق، لتتدخل تلك الفرقة واشتبكت مع المحتجين الذين رشقوا عناصر الدرك بجميع المقذوفات لتسفر العملية على فتح الطريق بالقوة وتوقيف 6 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و40 سنة تم تحويلهم على التحقيق في مقر الفرقة الإقليمية لدرك تمالوس، وسط إجراءات أمنية مشدّدة وحالة احتقان كبيرة في المنطقة التي لا تزال تحاصرها قوات الأمن من الدرك الوطني والشرطة والتي انتشرت أمام جميع المقرات العمومية تحسبا لأي تطور للأوضاع في المنطقة  .

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/IMnuu