إعــــلانات

سكان قرية البويقلة بڤطارة في الجلفة ينتفضون ضد غياب المشاريع التنموية

سكان قرية البويقلة بڤطارة في الجلفة ينتفضون ضد غياب المشاريع التنموية
صورة من الأرشيف

إنتفض، أمس السبت، سكان قرية البويقلة التابعة لبلدية ڤطارة الواقعة أقصى جنوب ولاية الجلفة، على خلفية العديد من المشاكل التي قالوا إنها أثقلت كاهلهم وتجاهل المسؤولين المحلّيين لإنشغالاتهم.

وكشف المحتجّون في تصريحاتهم لـ”النهار”، بأنّهم سئمّوا الوضعية المزرية التي هم فيها، مؤكّدين في ذات السيّاق، بأنّه منذ إنشاء القرية سنة 1996 لم يتغيّر فيها أيّ شيء، جرّاء “الحڤرة” والتهميش اللذين مسّاهم مقارنة بقرى البلديات الأخرى، على حدّ تعبيرهم.

كما إشتكى المعنيون أيضًا من غياب النقل المدرسي، خاصة وأنّه يوجد 100 تلميذ ينتقلون إلى بلدية ڤطارة، في ظل غياب أي مرفق أو ملحق ثانوي يجنبهم عناء التنقل يوميًا إلى مؤسستهم التربوية، مشيرين إلى أنّ المشكل يظل قائمًا، منذ سنة 2011 ونحن في سنة 2020، أين يقطعون مساحات أزيد من 80 كلم يوميًا ذهابًا وإيابًا، رغم خطورة الطريق، وهو ما إضطر العشرات من العائلات إلى وقف المشوار الدراسي لأبنائهم وبناتهم على وجه الخصوص.

وحسبما أكّده ذات المحتجّين، فإنّ العديد من الأحياء بقريتهم، تعاني من مشاكل في التهيئة العمرانية، على غرار غياب الإنارة والأرصفة، وكذا قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي دفعهم إلى الإستنجاد بالآبار التقليدية لتصريف المياه المستعملة، وهو ما أثار تخوّفهم من ظهور الأمراض والأوبئة التي تنتقل عن طريق الحشرات السامة، وتزايد حالات الإصابة بلسعات العقارب، خاصة ما تعلق بحيي “الفوراج” الشرقي والجنوبي، فضلًا عن نقص الماء الشروب والكهرباء، خاصة في حي المساكن الريفية حي “اللواجم الريفية”، بإعتبار أنّ المنطقة يوجد بها خزان مائي وحيد بالجهة الشمالية، لا يلبي حاجياتهم، الأمر الذي جعلهم يشترون صهاريج المياه المتنقلة أو جلب المياه بطرق بدائية عن طريق ظهور الحيوانات والمشي كيلومترات للوصول إلى أحيائهم السكنية.

كما أوضح المحتجّون أيضًا في سياق حديثهم إلينا، أنّ قاعة العلاج الوحيدة، هي الأخرى تعاني تدنيًا في الخدمات الصحية، والتي أصبحت مهامها، على حدّ تعبيرهم، محدودة وتنعدم فيها التحاليل الطبية، والكشف عن الفحوصات، فضلًا عن غياب الراديو و”السكانير”، أين طالبوا بتحويلها إلى عيادة متعددة الخدمات، حتى تتوفر فيها العديد من المصالح، على غرار مصلحة التوليد وغيرها.

كما أنّ الفرع البلدي، هو الآخر هيكل بلا روح، والذي أصبح لا يُقدم أي خدمات للمواطنين، معبّرين عن ثقتهم الكبيرة في ردّ الإعتبار لهم ومحاسبة المتورّطين في التّلاعب بمشاريع التنمية بالقرية، والتي توليها السلطات الولائية ورئاسة الجمهورية أهمية كبيرة، خاصة وأنّها تُعد من بين مناطق الظل.

رابط دائم : https://nhar.tv/O7DPr
اقرأ أيضا
إعــــلانات
إعــــلانات