إعــــلانات

سكان طرابلس يتظاهرون احتجاجا على فوضى انتشار السلاح

بقلم وأج
سكان طرابلس يتظاهرون احتجاجا على فوضى انتشار السلاح

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

تشهد العاصمة الليبية طرابلس أوضاعا أمنية غير طبيعية بعد أن هدد سكانها بالخروج في مظاهرات حاشدة مساء اليوم الأربعاء احتجاجا على “فوضى انتشار السلاح” في شوارعها والانفلات الأمني الحاد في عدد من أحيائها. و بعد أن شرع سكان العاصمة منذ أمس الثلاثاء في إقفال معظم الشوارع الرئيسية وفرضوا إجراءات مشددة على دخول السيارات التي تحمل الأسلحة اضطرت الحكومة والمجلس الانتقالي إلى الاتفاق على منح مهلة أخيرة “للثوار” القادمين من خارجها إلى مغادرتها قبل يوم 20 من شهر ديسمبر الجاري.

و بدأت مظاهر التظاهر منذ ظهر اليوم في معظم شوارع العاصمة التي شهدت حالة من الازدحام وطوابير طويلة من السيارات التي أصبح تحركها محدودا بعدما أقفل عدد من شوارعها ومن بينها الشوارع الرئيسية الكبرى، و أعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية العليا عبد الرزاق العرادي أنه تقرر حل “كتائب الثوار” والتشكيلات المسلحة وعدم حمل السلاح إلا بتصاريح صادرة عن وزارتي الدفاع و الداخلية.

و ذكر أن هذا القرار اتخذ خلال الاجتماع الذي عقد بين رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ووزير الدفاع أسامة الجويلي ومجلس طرابلس المحلي   مؤكدا أن القرار سينفذ قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري، و في هذا السياق أوضح أحد القيادات بالمجلس المحلي للعاصمة أن الدعوة التي وجهت لسكان طرابلس تمت بمختلف الطرق ومن بينها رسائل نصية على هواتفهم المحمولة ستؤكد رفضهم لتواجد المسلحين من خارجها.

و قال “قمنا أمس بإقفال الطرقات  وهذه رسالة إنذار أولية واليوم سنخرج في مظاهرات كبرى وفي حال عدم الاستجابة فإن سكان طرابلس سيعتصمون في مدينتهم إلى حين خروج جميع المسلحين من الثوار”، و جاءت هذه التطورات المتسارعة مع دخول الحكومة في اجتماعات مكثفة في محاولة لإيجاد مخرج وحل عملي يوقف بعض الأحداث التي جدت خلال الأيام الماضية والتي راح ضحيتها عدد من الليبيين في العاصمة.

و كان شارعا “الجمهورية” و”الزاوية” وهما من أكبر شوارع العاصمة طرابلس أقفلا منذ أمس أمام حركة المرور احتجاجا على قيام مجموعة من المقاتلين السابقين بانتهاك حرمة المستشفى المركزي والاعتداء على مديره وعدد من الأطباء بحجة وفاة أحد منهم في غرفة العمليات.

يذكر أن المجلس الانتقالي وحكومته الجديدة قد تمكنوا خلال الشهر الماضي من إيقاف خلافات بين مدينتي الزاوية و ورشفانة بصعوبة بعد أن استخدام الجانبان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، و كثرت المواجهة المسلحة بين المجموعات و الميليشيات التي شكلت في تمردها على النظام السابق الذراع المسلح للمجلس الوطني الانتقالي الليبي حيث قتل مؤخرا ثلاثة أشخاص في مواجهات عنيفة بين مجموعتين تسميان نفسيهما بثوار طرابلس وثوار مدينة الرجبان التي تبعد نحو 162 كلم جنوب غرب العاصمة الليبية.

و كان رئيس المجلس المحلي الليبي في طرابلس عبد الرزاق أبو حجر قد وعد أمس الثلاثاء في تصريحات صحفية عقب اجتماع مع رئيس الوزراء بإنهاء وجود الأسلحة في العاصمة طرابلس قبل نهاية السنة الجارية.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/KW6R9