سعيد ككل الجزائريين بالتأهّل والجزائر مرشّحة لتنشيط نهائي “الكان”
“لن أعود للمنتخب، تجاهل زياني أمر غير معقول والتشكيلة الحالية لها فرديات كبيرة“
جدّد المدرب السابق لـ“الخضر” رابح سعدان موقفه بعدم العودة للإشراف على تدريب المنتخب الوطني الجزائري مستقبلا، وقال في تدخّل له عبر قناة “بربر تيفي الأمازيغية” إن لديه قناعة كاملة بهذا الخيار الذي اتخذه منذ انسحابه من العاراضة الفنية لـ“الخضر” بعد مونديال جنوب إفريقيا 2010، أين أبدى عزمه على عدم خوض تجربة أخرى مع المنتخب دون أن يقدم توضيحات أخرى تخص موقفه، في المقابل استغل سعدان الفرصة للخوض في العديد من النقاط التي تتعلق بالمنتخب الحالي، رغم تحفظه في التعقيب على بعض الجوانب، وقد استهل ضيف الحصة في بداية كلامه بالحديث عن التأهل الرائع الذي حققه المنتخب الوطني إلى منافسة كأس أمم إفريقيا 2013 على حساب المنتخب الليبي، وهو المكسب الذي اعتبره المدرب الجزائري السابق بالهام والمفيد، مشيرا أنه سعد جدا ككل الجزائريين بحضور “الخضر” في الموعد الإفريقي القادم، وأضاف سعدان بخصوص تركيبة المنتخب الحالي: “المنتخب الجزائري حاليا يملك فرديات كبيرة، سيما على مستوى الهجوم رغم أن أغلبية العناصر تفتقد إلى التجربة والخبرة..”، وفي رده عن سؤال حول نظرته لحظوظ التشكيلة الوطنية في دورة جنوب إفريقيا وتوقعاته لمسيرة “الخضر” في هذا الموعد، فقد بدا سعدان متفائلا جدا بحظوظ رفقاء فيغولي، عندما قال في هذا الصدد: “الأداء الذي قدّمه المنتخب في تصفيات “الكان” يجعلني أرشّحه لتنشيط نهائي كاس أمم إفريقيا..” واعتبر في ذات السياق، صانع ملحمة أم درمان دورة جنوب إفريقيا، بمثابة فرصة لأشبال المدرب البوسني لتحضير المواعيد الهامة التي تنتظرهم مستقبلا، على غرار تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014.
المحلّيون تألّقوا لكن الحُكم على مستواهم الحقيقي سيكون في “الكان“
وبخصوص تقييمه لمردود العناصر المحلية التي تألقت خلال التصفيات الأخيرة، في صورة مدافع شبيبة القبائل بلكالام ومهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني، إلى جانب اللاعب السابق لجمعية الشلف والمهاجم الحالي لنادي غيماراش البرتغالي هلال سوداني، فقد أقر سعدان بالمستوى المقبول الذي يقدّمه هذا الثلاثي والأداء الجيد الذي يظهرونه في المواجهات التي خاضوها في التعداد الأساسي، لكن في المقابل، شيخ المدربين، اعتبر أن الحُكم على مستوى المحلّيين في التصفيات فقط يعد سابقا لأوانه، وأردف قائلا: “المحليون تألقوا لكن يجب أن ننتظر كأس أمم إفريقيا للحُكم على مستواهم الحقيقي ومؤهلاتهم، لأن الأمر يتعلق بمنافسة تعرف تواجد منتخبات عريقة ولاعبين كبار، إلى جانب الضغط الذي تمتاز به هذه الدورات، والأكيد أن هذه الدورة ستسمح لنا بالوقوف عند مستوى المحليين مع المحترفين..”
تهميش زياني أمر غير معقول وهذا هو رأيي لماذا يقحم حليلوزيتش مبولحي أساسيا
في سياق حديثه دائما عن بعض الجوانب التي تخص المنتحب، فإن سعدان لم يكتف فقط في إبراز الأمور الإيجابية التي وقف عندها مع فترة حليلوزيتش، بل لم يتوان في المقابل في إبداء امتعاضه من خيارات المدرب البوسني، في إشارة منه إلى مواصلة تهميش الناخب الوطني للقائد السابق لـ“الخضر” والاعب الحالي لنادي الجيش القطري، كريم زياني، بالرغم من الأداء والمستوى الكبير الذي يظهره هذا الأخير مع ناديه، وأوضح المتحدث قائلا: “تهميش زياني أمر غير معقول، الاعب يتألق باستمرار مع ناديه الحالي، كما أن هذا الأخير لديه خبرة وتجربة كبيرة مع المنتخب، وستفيد كثيرا “الخضر” خاصة في دورة كأس إفريقيا…”، أما عن سر استعانة حليلوزيتش بخدمات الحارس مبولحي رغم أن هذا الأخير يتواجد منذ مدة من دون فريق أو منافسة، فضلا عن أن المدرب البوسني شدد في كل مرة على عدم مراهنته على لاعبين لا يلعبون بانتظام، “الواضح أن المدرب الوطني يكون ربما قد اصطدم بعراقيل في الميدان..”. سعدان لمّح بشكل مباشر إلى تدخل أطراف ما في عمله.
لا يمكنني أن أقارن عملي بعمل حليلوزيتش لأنه حتى جيل 82 و86 و2010 ليس مشابها
وفي ختام كلامه، جدّد المدرب السابق لوفاق سطيف رفضه التام مقارنة نفسه مع الناخب الوطني الحالي وحيد حليلوزيتش، حيث قال في هذا الشأن: “لا يمكنني أن أقارن نفسي بمدرب آخر، لأن لكل منتخب له ظروفه وجيله، كما هو الشأن في جيل 82 أو 86 أو 2010 لذا الأمور غير مشابهة تماما..”.
