سعر البطاطا يقفز إلى 100 دينار بعد مسح ديون الفلاحين

عرفت أسعار
البطاطا نهاية الأسبوع المنصرم، ارتفاعا لم يشهد له مثيل حتى في أيام الأزمة التي عرفتها الجزائر في صائفة 200٧، إذ بلغت سقف 100 دينار بما يعادل 1 أورو للكيلوغرام الواحد، وهو ما يدل على أن الوعود التي تقدمت بها مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية منتصف شهر مارس الماضي القاضية بانخفاض سعر المنتوج مطلع أفريل الجاري قد أخلطت أوراقها، خاصة وأنها كانت تنتظر جني المنتوج لتجاوز المشكلة التي ازدادت حدة تزامنا والترتيبات الأخيرة للاستحقاقات الرئاسية المقبلة.
قال إن الأمطار هي السبب
بن عيسى لـ”النهار”: أسعار البطاطا ستبقى مرتفعة إلى غاية نهاية أفريل”
أوعز رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية الأسباب التي كانت وراء تسجيل ارتفاع محسوس في البطاطا في الآونة الأخيرة إلى كمية الأمطار المعتبرة التي تهاطلت بمعظم الولايات الشهيرة بالإنتاج لها، مما أدى إلى عجز الفلاحين المنتجين لها بجنيها وبالتالي انعدام العرض أمام الطلب الذي يعرف تزايد من يوم إلى آخر، مؤكدا في اتصال مع ”النهار” الوضع سيبقى على حاله إلى غاية نهاية شهر أفريل الجاري أين تعرف السوق الوطنية للخضر غزوا للمنتوج الذي سيتم جنيه من فلاحي ولاية مستغانم، بمعنى أنه حسب الوزير - ارتفاع الأسعار سيبقى على حاله إلى غاية نهاية الشهر الجاري.
وكشف، بن عيسى، في معرض حديثه عن عزم مصالحه استغلال كافة غرف التبريد التي كانت متوقفة عن التشغيل لتخزين البطاطا فور جنيها لضمان وفرتها والمحافظة على استقرار أسعارها مستقبلا، خاصة وأن حجم الإنتاج الوطني للمادة هذه الواسعة الاستهلاك قد تمت مضاعفته بنسبة 25 بالمائة مقارنة بنظيره لعام 2008، أين بلغ 1،2 مليون طن، حيث من المنتظر أن يبلغ الإنتاج الوطني للبطاطا سقف 4 مليون طن في غضون السنوات الخمس المقبلة.