سعدي يحمّل الحكم مسؤولية الإقصاء أمام شباب بلوزداد
تواصلت سلسلة النتائج السلبية التي تحققها جمعية الشلف في الآونة الأخيرة سواء في البطولة الوطنية أو كأس الجمهورية، آخرها الهزيمة الجديدة التي مني بها أشبال المدرب سعدي أول أمس أمام شباب بلوزداد على أرضية ميدان 20 أوت بالعاصمة برسم الدور ثمن نهائي الكأس، وهو ما يؤكد مدى التراجع الرهيب لنتائج الفريق في الآونة الأخيرة.. وبالعودة إلى مجريات مواجهة أول أمس، فإن سيناريو بداية اللقاء هو الذي حدد بنسبة كبيرة النتيجة النهائية، حيث أثرت قرارات الحكم عبيد شارف على لاعبي الجمعية وبعثرت أوراق المدرب سعدي مبكرا، خصوصا أن البداية كانت في صالح الشلفاوة لو لم يحدث ما حدث، حيث تغاضى عبيد شارف عن ضربة جزاء شرعية للشلفاوة وكذا الهدف الذي سجله غربي ولم يحتسبه، ورغم أن الهزيمة المسجلة أمام شباب بلوزداد يتحملها الجميع، إلا أن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق المدافع المحوري معمر يوسف الذي لمس الكرة بيده في منطقة عمليات فريقه ليعلن الحكم عبيد شارف ضربة جزاء حولها سليماني إلى هدف.
تراجع رهيب للشلفاوة في الآونة الأخيرة
وتعد مواجهة أول أمس الرابعة على التوالي التي لم يذق فيها الشلفاوة طعم الفوز، بعد شباب باتنة في البطولة الوطنية، لقاء الذهاب من الدور الـ 16 من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي فيتاكلوب، ثم لقاء الجولة الـ 23 أمام اتحاد الحراش بالشلف، وآخرها لقاء الدور ربع نهائي من منافسة الكأس أمام شباب بلوزداد، ومن جهة أخرى فإن أهم الملاحظ في هذه النتائج السلبية هو الغياب الكلي لخط الهجوم الذي لم يسجل سوى هدفا واحدا فقط في باتنة، وهو ما تسبب بنسبة كبيرة في هذه النتائج السيئة خاصة في المقابلات التي لعبها على أرضه.
سعدي: “إقصاؤنا من الكأس لا يهضم وأترك الحكم وضميره”
كان المدرب سعدي أشد المتأثرين بهذا الإقصاء، والذي علق عليه قائلا: “إقصاؤنا من الكأس لا يهضم، وفقدت صوتي من شدة الصراخ والتحسر على تضييعنا ورقة المرور إلى الدور نصف النهائي”، وأبدى المدرب سعدي تأثره بالخروج من الكأس، لأنه في اعتقاده كان على مقربة من تحقيق التأهل، قبل أن يتلقى هدفا قاتلا في نهاية الشوط الثاني. وأضاف قائلا: “رغم الحكم إلا أنه كان من المفترض أن نعود بورقة التأهل من ملعب 20 أوت، ولو أننا في اعتقادي ضيعنا الفوز لأنه قبل هدف بلوزداد كانت هناك فرصة سانحة جدا لغربي لقتل اللقاء، عندما انفرد بالحارس لكنه للأسف لم يسجل”.
”المهمة لن تكون سهلة أمام فيتاكلوب”
واستطرد المدرب نور الدين سعدي قائلا: “ما يجعلني متأثرا بهذه الخسارة هو أن الفوز أمام شباب بلوزداد كان سيجعلنا نلعب اللقاء المقبل في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام فيتاكلوب الكونغولي بمعنويات مرتفعة، لذلك نتأسف على هذه الهزيمة لأن المهمة لن تكون سهلة تماما في المواجهة القادمة”، وعن تأثير هزيمة بلوزداد في المستقبل القريب، قال محدثنا: “البرمجة الحالية قاسية جدا لكننا سنواجهها مثلما جاءت، خاصة أننا أدينا لقاء مقبولا أمام شباب بلوزداد. وكان اللاعبون حاضرين من كل النواحي لكننا افتقدنا فقط إلى اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وهذه هي كرة القدم علينا نسيان المواجهة بسرعة لأن أمامنا مواجهة إفريقية سنحضر لها بجدية”، وهي السفرية التي تبدأ اليوم إلى الكونغو مرورا بباريس، حيث سيلعب الشلفاوة مقابلة العودة في الثامن من هذا الشهر في غياب أوسالي وكادار بسبب عدم تأهيلهما في المنافسة الإفريقية.