سعدان يواصل “تدوير” نفس اللاعبين على تعداد “الخضر”
حملت القائمة الإسمية للاعبي المنتخب الوطني المعنيين بتنشيط لقاء البنين الودي المقرر يوم 11 فيفري القادم 21 لاعبا، والكثير من الملاحظات وحتى الإنتقادات في الأوساط الرياضية
بشأنها، بين مساند لإختيارات الناخب الوطني سعدان، بخصوص الأسماء التي وجهت لها الإستدعاءات، بإعتبارها الأحسن و الأحق بحمل ألوان “النخبة” وبين من يرى غير ذلك، بحجة أن هؤلاء يدورون بشكل متواصل على المنتخب وكأن ذلك مكتوب على بطاقاتهم الشخصية، حتى وإن تراجع مردودهم، وتتعدى الملاحظات أيضا الى وجود لاعبين غير مؤهلين لحمل ألوان المنتخب وآخرين مغيبين رغم مردودهم الذي يبقى مسألة نسبية مختلفة بين مناصر وآخر مقارنة بنظرة مدرب المنتخب..
ثلاثة حراس أصغرهم عمره 29 سنة..عسلة وواضح مكانهما “واضح”
ثلاثي حراسة المرمى لم يتغير مرة أخرى، حيث لم يجهد المدرب رابح سعدان نفسه في البحث عن حارس آخر يكسر به احتكار كل من قاواوي، أوسرير، وبن حمو لمرمى المنتخب منذ مدة، وفضل توجيه الدعوة من جديد لنفس الأسماء التي تتجاوز كلها 29 سنة، بالرغم من أن قاواوي (31 سنة) لا يقوم بإشياء خارقة في فريقه إتحاد عنابة كما أن مردوده غير منتظم، وهو نفس ما يقال بشأن أوسرير (32 سنة)، في حين يرى البعض أن بن حمو (29 سنة) لا زال يحيا بأمجاد كأس إفريقيا 2004 التي كان فيها، فهو لا يقدم على الأقل ما يقدمه حارس وفاق سطيف فراجي أو ربما حتى عسلة في نصر حسين داي (22 سنة)، و تلوح أمثلة عن وجود بدلاء لهذه الأسماء ممثلة في الهادي واضح حارس مولودية سعيدة الذي يؤدي مقابلات رائعة مع فريقه، حيث يرى البعض أن مكانته في المنتخب الوطني لا نقاش فيها، وما يدعم هذا الكلام صغر سنه فهو (من مواليد سبتمبر 1983) حيث أن تواجده هو أو عسلة، أو كليهما كحارس ثاني و ثالث لا يضر، بل بالعكس يفيد أكثر في ظل نظرة سعدان المستقبلية ورغبته في بناء فريق شاب.
براهامي، شادلي، يحي الشريف ومكحوت المغيبون
ومن بين الملاحظات الأخرى هي أن سعدان حافظ على نفس الإستقرار لا سيما في الدفاع، و الجهة اليمنى بالتحديد على الرغم من تراجع مستوى مفتاح مع فريقه، ووجود رحو مصابا، حيث لم يفسح هذا المجال لإعفاء أحدهما على الأقل لإستدعاء آخر جديد، على غرار الظهير الأيمن لنادي مونس البلجيكي براهمي الذي يؤدي مباريات كبيرة، ويمنح تمريرات دقيقة لزملائه تترجم الى الى أهداف، لكن يبدو ان سعدان لا يتابع اللاعبين سوى تحت الضغط الإعلامي، بما أنه لا يملك رد فعل سريع، كما وقع مع غزال، و مؤخرا مع حاج عيسى الذي عاد الى المنتخب الوطني بضغط من الإعلام الرياضي، رغم أن حاج عيسى عندما كان يقدم مردودا أفضل من الذي شاهدناه منه في اللقاءات الأخيرة كان غائبا عن قوائم المدرب ما يطرح علامات إستفهام عن الطريقة التي تتم توجيه الإستدعاءات بها، كما أن تواجد لاعب مثل عبد السلام شريف يثير غرابة البعض بإعتبار أن مردود المعني “شحيح” هذا الموسم وتراجع حيث يرى كثيرون أن هناك في البطولة من هم أفضل منه سواء في الوسط الدفاعي أو الهجومي على غرار مكحوت بلال الذي لم يسبق أن استدعى رغم ثبات مستواه ، أو يحي الشريف الذي يعتبر الكلمة المفتاح في رائد القبة التي يقدم لها كل ما عنده من إمكانيات، وحتى عدم إستدعاء وسط الميدان الهجومي العمري شادلي أثار رد فعل قوية وسط من يتابعون جيدا مردود لاعبينا المحترفين، لأن المعني يلعب في “الباندسليغا” ويعتبر قطعة رئيسية في فريقه “ماينز” لكن سعدان يبدو انه لا يمتلك أي فكرة بخصوص مستواه أو مردوده ولا حتى عدد المباريات التي لعبها، لهذا يفضل لاعبين في نظر البعض أقل منه مستوى أو حتى إستقرارا في المردود
مناصرون يدعون للتفرقة بين معنى “الإستدعاء” و”الدعوة”
كما أنه من بين الملاحظات الأخرى تواجد لاعبين عائدين من الإصابة وليسوا في اللياقة التي تمكن فرقهم من الإستفادة منهم حتى نتحدث عن المنتخب على غرار بزاز الذي لم يسترجع بعد مستواه، وقد يحتاج الى وقت طويل ليفعل ذلك بالنظر الى طبيعة إصابته، وحتى صايفي غير جاهز حاليا، وبقائمته يكون سعدان قد استدعى مهاجميين اثنين فقط، ويتعلق الأمر بغيلاس و غزال اللذان يوجدان في أفضل لياقة مقارنة ببزاز وصايفي و بما أن جبور أيضا استدعي كضيف ومن سابع المستحيلات الإعتماد عليه، دون البحث عن مهاجم آخر على الأقل من أجل خلق التنافس قبل المباراة الودية التي يفصلنا عنها 17 يوما، ولو أن عادة سعدان هي الثبات ورفضه جلب أسماء جديدة، في الوقت الذي فضل فيه مناصرون بخصوص قائمة سعدان الجديدة توجيه رسالة له بخصوص مفهوم “الإستدعاء” الذي يوجهه للاعبين، مقارنة بـ “الدعوة” وعلى هذا الأساس، طالبوا بوضع النقاط على الحروف مع كل من جبور وبوعزة اللذان رفضا المنتخب في وقت لمصلحة كل واحد منهما الشخصية قبل إعادتهما من جديد التي يجب أن تحفظ كما يقول كثيرون “شرف المنتخب من أي مساومات”.