سعدان للنهار: لا تتسرعوا فـي القول إن الخضر تحسّنوا لأن الصحّ العام الجاي
يكشف الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان أن التسرع في إطلاق الأحكام في الوقت الراهن بخصوص المنتخب الوطني غير دقيق.. وأن الأفضل الحكم مع بداية التصفيات العام المقبل.
ماذا يفعل سعدان الآن؟
أنا في فترة راحة حتى الآن، حيث قررت ألاّ أدرب أي فريق في هذا الوقت رغم وجود بعض الإهتمام، ومع هذا أنا أفضل أن أبقى مرتاحا إلى أن يحين الوقت المناسب للعودة للميادين.
الكل يسأل عن المنتخب الوطني حاليا ويجمع أن هناك تحسنا كبيرا، ما رأيك في وجهة النظر هذه؟
لا يجب أن نحكم بسرعة على وجود تحسن، بل علينا أن نترك الوقت هو الذي يجيب على هذه التساؤلات والرؤى، كما أنه إن كانت هناك صحوة فيجب أن يتم تأكيدها والتأكيد يجب أن يكون في الوقت المناسب، أي عند بدء تصفيات كأس إفريقيا 2013، وحينها يمكن أن نحكم إن كنا في الطريق الصحيح أم لا فالمباريات الماضية ليست مقياسا على ذلك.
يعني أنه لا يوجد تحسن؟
أنا لم أقل إنه لا يوجد تحسن، ولكن المدرب الآن عمل جيدا، واستطاع أن يتحصل على نتائج، وهذه الأمور مساعدة له في المستقبل، أين سينطلق وهو يعرف الكثير عن لاعبيه، ومن خلال ذلك يمكنه أن يبدأ، أتمنى أن نترك الأحكام المسبقة على الجانب، كي يواصل المنتخب العمل الجيد و التحضير لأن الأمور لن تكون سهلة، خاصة أن كلنا يعرف مستوى الكرة الإفريقية حاليا، حيث تطورت إلى درجة كبيرة والدليل المنتخبات الجديدة التي ستشارك في كـأس إفريقيا 2012.
هل ترى أن اللاعبين استعادوا الثقة بعد كل ذلك الشك الذي راودهم؟
اللاعبون يعملون بجد، وأعتقد أنهم سيواصلون العمل بهذا المستوى ونفس الرغبة خلال السنة القادمة، خاصة أن الإقصاء من التأهل إلى كأس إفريقيا شيء لم ينتظره أحد، واللاعبون أعرف أنهم سيحاولون الرد وتحسين صورتهم وإعادة الاعتبار وأتمنى أن يكون رد الفعل قويا.
تواريخ ”الفيفا” ستكون مشكلة كبيرة في سنة 2012، ماذا تقول عنها؟
هي مشكلة منذ سنوات وليس من الآن فقط، ولكن يجب التعامل معها جيدا، واستغلال كل فترة تتاح في العمل الجيد، أنا لن أدخل نفسي فيما يقوم به المدرب من عمل ولكن أتمنى كل الخير للمنتخب الجزائري حتى نستعيد الأجواء الرائعة للكرة الجزائرية، فهناك تعطش دائما وحنين.
هل تعتقد أن هدف المونديال 2014 ممكن؟
المرحلة القادمة هي الأهم بداية من 2012، وكل ما فات مرحلة تجريب واختبار فقط، أنا أتمنى رؤية الجزائر في المونديال حتى لا تكون هناك حكاية المونديال كل 20 سنة.
إلتقيت بودبوز وقادير مرخرا بماذا نصحتهما؟
كنت سعيدا لأنني أراهما لأول مرة منذ مدة، خاصة أن هذين اللاعبين من أحسن العناصر في البطولة الفرنسية، وقد هنأتهما على مردودهما الجيد حتى الآن وتمنيت أن يواصلا على هذا المنوال، سواء في فريقيهما أو مع المنتخب وأبلغت عبرهما تحياتي إلى كل لاعبي المنتخب، أما عن النصيحة التي أقدمها لهما فهي العمل والمواصلة على هذا المنوال لأنهما في الطريق الصحيح.
هما اليوم يشكران فضلك لأنك كنت وراء تعريفهما للجمهور الجزائري
لا أعتقد ذلك، فهما ينشطان في البطولة الفرنسية التي نتابعها جميعا، أما عن استدعائها قبل كأس العالم فقد كان الإختيار صعبا للغاية خاصة بالنسبة لقادير الذي اخترته في آخر لحظة وبعد أن شاهدته في مباراة لعبها في موناكو، والحمد لله وفق اللاعبان وهما اليوم ركيزتان في المنتخب، وأنا أتمنى لهما الإستمرارية.
