سعدان وأشباله مطالبون بالإقناع وتأكيد صورة المنتخب المونديالي في موقعة كابيندا
مرة أخرى، وجد المناصر الجزائري
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
نفسه في موقف صعب استمر قرابة 85 دقيقة من الترقب والإنتظار الممزوج بارتفاع ضغط الدم والتخوف من الفشل الذي بدده الهدف الثالث للمنتخب المالي في مرمى مالاوي بعد أن أيقن الجميع خلال الشوط الثاني من لقاء الجزائر أمام أنغولا أن نتيجة مقابلة لواندا تسير بشكل هادئ نحو التعادل.
ولأن التأهل جاء بطريقة لم تقنع المناصر الجزائري، فقد تم الاحتفال بهذا التأهل بطريقة باهتة وبصوت منخفض، وهو صوت الذين يرون أن المهم في مثل هذه الحالات والدورات هو التأهل فقط دون البحث عن الطريقة، خصوصا في الأدوار الأولى، مستشهدين بتجارب سابقة سمحت لعدة منتخبات بإحراز الألقاب دون إقناع في طريقة اللعب أو في النتائج، كما يحدث عادة مع المنتخب الإيطالي، أو كما حدث مع المنتخب الألماني سنة 82 حين استهل مونديال إسبانيا بهزيمة مفاجئة أمام الجزائر قبل أن يتمكن من الوصول إلى الدور النهائي.
أما المتحفظون، فقد عادوا لنتائج المنتخب الجزائري في عهد سعدان، ومع اعترافهم للشيخ بالدور الكبير في تحقيق عدد من الإنجازات التي أعادت ماء وجه الكرة الجزائرية بعد عدد من الكوارث مع ليكنس ووسايج وكافاليي، فقد تحفظوا على طريقة لعب المنتخب، سواء خلال هذه الدورة، أو في اللقاءات التصفوية الخاصة بكأسي العالم وإفريقيا، وبالأخص لقاءي زامبيا ورواندا بملعب مصطفى شاكر، أين عجز زملاء زياني على تحقيق نتائج كبيرة كانت ستسمح لهم بالذهاب إلى مصر في ثوب السواح، ومع ذلك تم الاكتفاء بنتائج صغيرة، عقدت كثيرا من مهمة “الخضر” الذين اضطروا إلى إجراء لقاء فاصل في أم درمان رغم أنه كان يمكن تجاوز ذلك بطريقة سهلة.
وترى هذه الطائفة أن الناخب الوطني رابح سعدان مصيب في عدد من النقاط ومخطئ في قلة منها، هذه القلة من النقاط التي تؤرق الشارع الجزائري تتلخص خصوصا في توظيف اللاعبين، أو بالأحرى القائمة التي اعتمد عليها سعدان لمواجهة المنتخبات الإفريقية القوية والتي تحتوي القائمة على عدد من العناصر التي لا يمكن الإعتماد عليها في مثل هذه المناسبات بعدما أثبتت محدودية مستواها في عدة مناسبات، في مقابل الاستغناء على عدد معتبر من اللاعبين المحليين الذين لم ينالوا ولو جزءا صغيرا من هذه الفرص، فضلا عن غياب البديل المناسب لعدد من اللاعبين على غرار زياني ومغني والذي يتوجب على سعدان تغيير الخطة كلها في حالة غياب أحد هذين العنصرين، كما حدث في لقاء أول أمس حين اضطر سعدان إلى إشراك بوعزة كمهاجم أيسر قبل أن يعود إلى تكثيف خط الوسط بمغني بعد دخوله.
ومن الملاحظات التي ترسخت أكثر لدى المناصر الجزائري، هي إصرار سعدان على إشراك بلحاج في الرواق الأيسر، مع أن الكل متأكد أن هذا اللاعب لا يصلح كثيرا في هذا المنصب خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعمل الدفاعي. ويرى هؤلاء أن المنصب الذي قد يليق باللاعب هو إشراكه في الوسط الدفاعي مكان منصوري لتفعيل دور يبدة أكثر على أن يتم إسناد مهمة ملء الجهة اليسرى للاعب بابوش المعروف بقوته الدفاعية والهجومية معا وهو حل يبدو منطقيا إلى أبعد الحدود.
ومهما يكن، فإن سعدان مطالب بإبراز الجزائر في صورة المنتخب المونديالي، لأن المنتخب الذي يمر إلى الدور الثاني بتسجيل هدف واحد فقط وتلقي ثلاثة أهداف كاملة لا يمكن أن يقنع أحدا وسيكون ذلك مدعاة للخوف في أي لقاء سيلعبه الجزائر، فالمطلوب منتخب قوي لا ينتظر خدمة من زامبيا ولا من مالي ولا من غيرهما، منتخب يملك مهاجمين يسجلون ولا ينتظرون مخالفات ينفذها بلحاج أو زياني ويحولها المدافعون إلى أهداف.