إعــــلانات

سحب هواتف “الموت” وساعات اليد الإلكترونية من السوق الجزائرية

سحب هواتف “الموت” وساعات اليد الإلكترونية من السوق الجزائرية

علمت “النهار” أن مصالح الأمن منعت مؤخرا تداول مجموعة من أجهزة الهواتف النقالة خاصة من نوع نوكيا فصيلة 3310 في السوق الجزائرية إضافة إلى ساعات اليد الإلكترونية

على خلفية إستعمالها مؤخرا من طرف تنظيم “الجماعة السلفية للدعوة و القتال ” التي غيرت تسميتها إلى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” في التفجيرات عن بعد .
و أفادت مصادر مطلعة ، أنه تم سحب  من السوق مجموعة من أجهزة الهواتف النقالة التي توصلت التحقيقات الأمنية في الإعتداءات الإرهابية الأخيرة إلى تداولها من طرف أفراد “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” و استخدامها في التفجيرات الإرهابية ببومرداس و العاصمة و تيزي وزو كما تم العثور على بعض هذه الأجهزة في السيارات المفخخة التي تم تفجيرها في العمليات الإنتحارية الأخيرة بالعاصمة و تيزي وزو و بومرداس و الأخضرية أبرزها هاتف نقال تم العثور عليه داخل سيارة المرسيدس المفخخة التي تم تفكيكها و كانت تستهدف هيئات أجنبية بجنان المليك بحيدرة على بعد أمتار من مقر إقامة العقيد تونسي المدير العام للامن الوطني  ، و كان الجهاز من نوع “نوكيا ” فصيلة 3310.
و أكد أصحاب محلات بيع أجهزة الهواتف النقالة بالعديد من أحياء العاصمة التي زرناها أمس سحب أجهزة”نوكيا 3310″ خاصة بمحلات سيدي يحيى بحيدرة ، ساحة أول ماي ، براقي ، بئر مراد رايس إضافة إلى ساعات اليد الرجالية المدعمة بآلة حاسبة . و تندرج هذه العملية في إطار إجراءات وقائية بعد تداولها من طرف الجماعات الإرهابية أبرزها تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” تحت إمارة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) الذي لجأ إلى هذه التقنية لسهولتها في ظل قلة الأفراد . و كان عميد شرطة طالحي رئيس الفرقة المتخصصة في تفكيك المتفجرات بوحدات الأمن الجمهورية بالحميز التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني  قد أوضح في لقاء سابق به أن مصالحه توصلت  ممن خلال التحقيق في هذا النوع من التفجيرات إلى تحديد التقنية التي يستعملها الإرهابيون بالقول  “ممكن أن يقع الانفجار باتصال هاتفي بين خطين أو عن طريق رسالة أو حتى رنة”، وأضاف أن مصالحه تتسلم تقرير مخبر المتفجرات حول تفجير ما، ويتم استنادا عليه، تحديد هوية التنظيم الإرهابي من خلال مقاربة العمليات ودراسة طبيعة المتفجرات وآلية التفجير، “نحن لدينا 257 تقني متخصص? ?في? ?تفكيك? ?المتفجرات،? ?على? ?إطلاع? ?بإجراءات? ?تفجير? ?قنابل? ?عن? ?طريق? ?الهاتف? ?النقال?”? و أوضح إلى أنه يتم اللجوء إلى هذا النوع من الأجهزة لسهولة إستخدامها و ثمنها المحدود ( لا تتجاوز 4000دج) ?وشدد? ? على  ? ? أن صنع قنبلة تقليدية لا يستغرق أحيانا 48 ساعة اليوم كل شىء متاح في مواقع الأنترنيت، وممكن صناعة قنبلة بالحصول فقط على تقنيات ذلك ومراحلها و يبقى  “من السهل صناعة قنبلة تقليدية لكن ? ?الصعوبة? ?تكمن? ?في? ?تفكيكها” و تكون هذه الإجراءات قد تم اتخاذها لقطع الطريق أمام أتباع درودكال .
وتأتي هذه الإجراءات  في سياق  تعليمة أمنية سابقة كانت وجهتها مختلف أجهزة الأمن إلى  متعاملي الهاتف النقال لتسوية وضعية الخطوط المجهولة الهوية و ضرورة بيع  الشرائح بعقود بعد أن تأكد أن عددا معتبرا من الخطوط يتم اقتناء شرائحها لدى الباعة بدون عقود، لتستعمل بغرض إجراء اتصالات بين عناصر الجماعات الإرهابية و إستخدامها في التفجيرات عن بعد و حتى في البلاغات الكاذبة بوجود قنابل في أماكن عمومية .

رابط دائم : https://nhar.tv/1WAoG