سجلاّت رسمـية تحت تصـرّف المعتمرين بمكاتب الوكالات السياحية لتدوين التجاوزات

السجلاّت تعرض على الديوان الوطني للحج والعمرة بصفة دورية
فرض الديوان الوطني للحج والعمرة على الوكالات السياحية التي ترغب بالمشاركة في تأطير المعتمرين هذا الموسم، استحداث دفاتر شكوى يتم التأشير عليها من قبل مدير الديوان، ويتم وضعها تحت تصرّف المعتمر لتدوين أي شكوى ضد تجاوزات ومخالفات الوكالة التي رافقها، على أن يتم الإطّلاع عليه دوريا من قبل ديوان الحج والعمرة.ولم يأت دفتر الشروط الذي طرحه، أمس، الديوان الوطني للحج والعمرة بأي جديد، سوى دفتر الشكاوى لفائدة المعتمرين الذين أصبح في إمكانهم، تدوين ملاحظاتهم في هذا الدفتر ليتم الإطلاع عليها من الجهة الوصية، سواء تعلق الأمر بملاحظات عادية أو شكاوٍ تتعلق بتجاوزات ومخالفات لبنود العقد المبرم بين الوكالة والمعتمر.ويتم وضع الدفتر الذي سيتم التأشير عليه من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، تحت تصرّف زبائن الوكالات سواء بالجزائر على مستوى مكاتبها أو بالبقاع المقدسة على مستوى مقرات الإقامة وغيرها من أماكن تواجد المعتمرين، حيث تم وضع تأشير الديوان على أوراق الدفتر بغرض منع الحيلولة دون التلاعب من قبل أي وكالة سياحية، كمحاولة تزوير أو تحريف تصريحات وملاحظات زبائنها. وجاء هذا الشرط الذي يفرضه الديوان لأول مرة على الوكالات السياحية، من أجل خلق وسيط بين المعتمرين والجهة المسؤولة عن عملية العمرة، حيث سيساهم هذا الدفتر في رفع حظوظ الوكالة للإستمرار في تنظيم مواسم العمرة وكذا الحج، كما يمكن من خلال الملاحظات المسجّلة به، أن يساهم في إقصاء أي وكالة من الحصول على الإعتماد خلال المواسم المقبلة.وفتح الديوان الوطني للحج والعمرة الباب أمام الوكالات لإيداع ملفاتهم بغرض الحصول على الإعتماد، للمشاركة في تأطير المعتمرين خلال موسم العمرة الجاري، أين يتم التأشيرة عليها من قبل ديوان الحج وكذا وزارة السياحية ووزارة الخارجية، قبل إرسالها إلى السعودية بغرض الحصول على موافقة وزارة الحج السعودية، واعتمادها في النهاية من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، ليتم إعداد قائمة بأسماء الوكالات المعتمدة وإرسالها إلى السفارة السعودية، بغرض تسهيل إجراءات التأشيرة والتنظيم بالبقاع المقدسة.وينتظر أصحاب الوكالات السياحية إصدار دفتر شروط الحج أيضا من أجل مباشرة الإجراءات، وحجز الفنادق أمام الأزمة الخانقة التي تعيشها المملكة في ظل عملية التوسعة التي تشهدها، إذ أن أي تأخّر في عملية الكراء يعني ارتفاع المقابل المالي والندرة، وتجدر الإشارة إلى أن الديوان أصدر الموسم الماضي دفتر شروط الحج مع دفتر العمرة، إلا أن تأخّر اجتماع المجلس الوزاري لإعداد موسم الحج أخّر إعداد دفتر الشروط.