ساوريس يحرّض ''فيمبلكوم'' على التحكيم الدولي والفوز بصفقة ''جازي''
حاول نجيب ساوريس، المالك السابق لمجمع ”أوراسكوم تيليكوم الجزائر”، استفزاز الجزائريين واللعب على أعصابهم عندما تفوّه بتصريحات نارية وقال إن النظام الذي يعتمده المسؤولون الجزائريون لا يختلف عن نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وبعدما باءت الأهداف المرجوة من التصريحات النارية التي أطلقها ساوريس عبر قناة ”الجزيرة القطرية” بالفشل، أكّدت المؤشرات المتوفرة على أن المالك السابق لأوراسكوم تليكوم الجزائر يرغب في دفع ”فيمبلكوم” لإحداث طلاق بين الجزائر والشريك الروسي، بعدما ضاعت منه واحدة من شركاته كانت تدرّ عليه أرباحا طائلة فازت بها الجزائر وأصبحت من خلالها شريكا للمتعامل الروسي للهاتف النقال ”فيمبلكوم” ”94/15” من المائة. ويحاول نجيب ساوريس من خلال تصريحاته النارية تلفيق اتهامات للسلطات الجزائرية لا أساس لها من الصحة، ودفع ”فيمبلكوم” إلى التحكيم الدولي، حيث اتهمها باللاجدية في التعامل مع ملف ”جازي”، حيث خرج أكبر الخاسرين في صفقة تنازل ”فيمبلكوم” للجزائر على المتعامل المصري للهاتف النقال، علّه يجد سبيلا أو مخرجا لإزاحة الجزائر من الشراكة في مؤسسته السابقة.
وكان نجيب ساوريس، قد استنجد بقناة ”الجزيرة” القطرية واستعمل لغة حاقدة حين تحدث عن فرعه ”جازي” الذي ضاع عنه وفازت به الجزائر في إطار حق الشفعة، حيث قال في حصة ”بلا حدود”، إن النظام الجزائري لا يختلف عن نظام القذافي ولا عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ونعتهم بأبشع الأوصاف في محاولة منه لخلق حالة من اللاستقرار في قضية صفقة ”جازي” بين الطرفين الجزائري والسوري وحالة من الاستفزازات. وليست الاتهامات هذه الموجهة للمسؤولين الجزائريين اليوم الأولى من نوعها، فقد سبق لنجيب ساوريس أن اتهم هؤلاء المسؤولين بالقرصنة يوم كشف مديرية الضرائب عن مستحقاته الضريبية والتي فاقت آنذاك الـ691 مليون دولار.