ساركوزي: يمكن تجاوز الأزمة المالية إذا كانت لدينا الشجاعة للإصلاح

أعلن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الأحد أنه ”يمكن تجاوز الأزمة شرط أن تكون لدينا الإرادة الجماعية والشجاعة لإصلاح بلدنا”، وذلك أثناء أول رد فعل بعد يومين على قرار تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا.
وقال ساركوزي في خطاب في امبواز ”سأتحدث إلى الفرنسيين في نهاية الشهر، سأتحدث إليهم عن القرارات المهمة التي يتعين اتخاذها من دون إضاعة وقت”. وأضاف أثناء حفل تكريمي لرئيس الوزراء السابق ميشال دوبريه ”سأقول لهم إنه يمكن تجاوز الأزمة شرط أن تكون لدينا الإرادة الجماعية والشجاعة لإصلاح بلدنا”. وتابع الرئيس الفرنسي ”منذ 8002 عبرنا هذه الأزمة غير المسبوقة بالتأكيد ربما منذ قرن، اخترت قول الحقيقة للفرنسيين حول خطورة الأزمة. قلت لهم إنها تجربة ينبغي عدم التقليل من شأنها وعدم الإفراط في التهويل منها”.
وسيلتقي ساركوزي الأربعاء الشركاء الاجتماعيين في ”قمة أزمة” سيعرض خلالها سلسلة إصلاحات مثل استحداث ضريبة قيمة مضافة اجتماعية واتفاقات لتعديل دوامات العمل بهدف تعزيز تنافسية الشركات ووقف العمل بدوام الـ53 ساعة في الأسبوع، وفرض رسم على التعاملات المالية.
ومن جهة أخرى، انتهزت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الفرصة لحث الزعماء الأوروبيين على تنفيذ القرارات المالية للقمة الأوروبية الأخيرة. وقالت إنه يجب الإسراع في تنفيذ قرار زيادة رأسمال صندوق الإنقاذ الأوروبي. وأوضحت أن خفض التصنيف جعل من الضروري توقيع الزعماء الأوروبيين في نهاية الشهر الجاري على اتفاقية مالية من شأنها دفع أوروبا بصورة أسرع نحو اتحاد مالي.
وقالت الوكالة ستاندرد أند بورز التصنيف الائتماني إن الزعماء الأوروبيين لم يفعلوا ما يكفي لحل أزمة الدين، وسط عاصفة من الانتقادات للقوة الكبيرة التي تتمتع بها، حيث دافعت الوكالة عن قرارها خفض الجدارة الائتمانية لأكثر من نصف الدول الأعضاء في منطقة اليورو.