زياري يجري حملة تغييرات في صفوف مديري المستشفيات بالعاصمة وتيبازة
إحالة مدير مستشفى مايو على التحقيق الإداري والقضائي بسبب سوء التسيير
قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بحملة تغييرات في أوساط مديري المستشفيات الجامعية، وتشمل إنهاء مهام كل من المدير العام للمستشفى الجامعي لمين دباغين ناصر بار، وكذا المدير العام للمستشفى الجامعي لبني مسوس عمر برجوان، بالإضافة إلى مدير المؤسسة الاستشفائية للقبة وتيبازة. وحسبما علمته «النهار»، فإن التغييرات كانت بعد اجتماع مغلق تم أول أمس بمقر الوزارة، حيث تقرر إنهاء مهام مدير المستشفى الجامعي لمين دباغين «مايو سابقا»، وإخضاعه للتحقيق الإداري والقضائي لأسباب تم التحفظ عليها، تتعلق بسوء التسيير المهني وكذا تجاوزات بالجملة على مستوى المؤسسة الإستشفائية مايو، والتي تولى تسييرها منذ ثلاثة سنوات. وذكرت ذات المراجع لـ «النهار»، أنه تم استخراج كافة الملفات القديمة، وتشمل تقرير المفتشية العامة للمالية لـ 2009 الخاصة بتسيير المدير المقال من مستشفى مايو خلال فترة توليه لمستشفى الدويرة، وكذا المراسلات التي قام بها رئيس الحكومة السابق أحمد أويحى بخصوصه، بالإضافة إلى القرار الصادر عن وزير الصحة السابق مراد رجيمي، والذي قام في 2004 بتعيينه في المؤسسة الصحية لزرالدة، وأضافت أن نفس الأمر تكرر مع الوزير جمال ولد عباس، الذي قام باجتماع طارئ عند توليه للوزارة، وأصدر قرارا بتوقيفه عن العمل، إلا أنه لم يتم تطبيقه لأسباب لم يتم تحديدها. وعلى الصعيد ذاته، أكدت ذات المصادر أنه تقرر التحقيق مع مدير مستشفى مايو، مع تعيين عمر برجوان مدير المستشفى الجامعي لبني مسوس على رأس مستشفى مايو خلفا لناصر بار، بالنظر إلى توليه لمنصب مدير عام لأكثر من 5 سنوات، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار المهنية الكبيرة التي يتمتع بها في مجال التسيير الإستشفائي. كما تم تعيين السيد غويلة المدير الحالي لمستشفى القبة، على رأس المؤسسة الاستشفائية الجامعية لبني مسوس بحكم أقدميته الكبيرة في التسيير الاستشفائي، فيما لم يحدد المدير الجديد للمؤسسة الاستشفائية بشير منتوري بالقبة. وفي سياق ذي صلة، تمت إقالة مدير مستشفى بن عكنون وتحويله إلى عيادة المحروقين، كما تمت إقالة مدير الصحة لولاية تيبازة وكذا مديرة مستشفى تيبازة، بسبب الإهمال والتسيب الذي وقف عليه الوزير خلال الزيارة التي قادته إلى الولاية. وعلى الصعيد ذاته، أكد ذات المصدر، أنه في الوقت الحالي، تعكف لجنة خاصة على دراسة ملفات مديري المؤسسات الإستشفائية المعنيين بالتحويلات على مستوى مستشفيات العاصمة، وغيرها من المؤسسات عبر باقي ولايات الوطن، وأضاف أن تغيير المديرين الحاليين على أساس التقييمات التي يقوم بها الولاة، كونهم يترأسون المجالس الإدارية للمستشفيات، فضلا عن التقارير التي قامت بها المفتشية العامة للصحة حول التسيير الخاص بهم. وأضافت أن التغييرات مست كل المديرين الذين أتموا خمس سنوات من الخدمة في المستشفيات، باستثناء مدير مستشفى «مايو ».