زيادات جديدة في مرتبات إطارات “سوناطراك ” تصل إلى 30 بالمئة
كشف أمين عام نقابة “سوناطراك ” أنه قد تقرر الزيادة في شبكة أجور إطارات الشركة ابتداء من شهر مارس القادم ،
لتمس عدداً من الفئات والمناصب المصنفة ضمن المناصب الهامة والحساسة في سوناطراك، بهدف الحد من ظاهرة الهجرة ومنافسة باقي المؤسسات الأجنبية ، وحذر في سياق متصل من استمرار خطر الكوارث الصناعة على السكان والبيئة. وأوضح ، عبد الكريم لعموري، مسؤول النقابة ، أن الزيادات تصل إلى 30 بالمئة، وسيتم الإعلان عنها رسمياً ابتداء من 25 مارس القادم ، وأبرز أن هذه العملية تساهم في الحد من حركة تسرب وهجرة العشرات من إطارات “سوناطراك” من ذوي الكفاءات العالية والتجربة الكبيرة، مؤكدا استمرار الظاهرة باتجاه الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر أو في الخارج، والتي أصبحت تتهافت عليهم وإغداقهم بالامتيازات للاستفادة من خبرتهم الطويلة في المجال.
وأوضح المتحدث ، في اتصال مع “النهار” صباح أمس، أن النظام الجديد للأجور يوفر زيادات تتراوح بين 3 و30 بالمائة موزع على 9 فئات ، خاصة فئات التقنيين والمهندسين، كمهندسي استكشاف المواقع، والمشرفين وعمال الصيانة، واصفاً إياه بالمحفز والمشجع لإطارات الشركة، حيث أضاف أن الأمل موجود لتوسيع الزيادة لتشمل فئة مستخدمي الدعم. مؤكداً على وصف الإجراء بـ”التحسين وليس الرفع”، و أن رفع الأجور من شأنه أن يمس كل عمال شركة سوناطراك، وهو ما لم يتقرر في الوقت الحالي.
وركز لعموري في حديثه على البعد الاستراتيجي للأجراء الجديد، والذي من شأنه الحد من تسرب الإطارات وليس القضاء على الظاهرة نهائياً، لكونها لازالت مستمرة إلى الآن، في ظل المنح المغرية والمرتبات الخيالية التي تمنحها الشركات الأجنبية، والتي قد تصل المرتبات الشهرية فيها إلى 80 مليون سنتيم، بهدف استقطاب إطارات الشركة التي يتقاضى بعضهم أجرة 6 ملايين سنتيم في الشهر، يضيف المتحدث.
وفي سياق متصل بالحوادث التي وقعت بالقرب من آبار النفط والغاز، حمّل أمين عام نقابة سوناطراك المسؤولية لقطاعات أخرى ولعدد من المديريات الولائية، التي تعمد إلى تشييد مجمعات فوق أنابيب النفط والغاز مستشهداً بالعديد من الحوادث، آخرها الحادث الذي أودى بـحياة 26 شخصا منذ قرابة سنة بولاية سكيكدة، ومجدداً الدعوة للسلطات الوصية للإسراع في عملية إجلاء المجمع السكني بحاسي مسعود، وهي المهمة التي وصفها المتحدث بالصعبة.
