زوجي يصدني دائما وأنا المسالمة في كل مرّة لكن دون جدوى؟
زوجي يصدني دائما وأنا المسالمة في كل مرّة لكن دون جدوى؟
تحية طيبة، سيدتي الفاضلة، يقول المولى تعالى في كتابه الكريم: “وخلقنا من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها” وهذه السكينة التي لازلت أحتاجها في حياتي الزوجية بالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على عقد قراني برجل لم أعرف معه الرقة إلا في فترة الخطوبة.
زوجي يصدني دائما وأنا المسالمة في كل مرّة لكن دون جدوى؟
أجل سيدتي، أشعر أنني أعيش في جفاف عاطفي، فهو دوما يصدني، لا يبادلني مشاعر الحب، ولا يثني عليّ، ولا يمدحني كأنثى، أحيانا أشعر أنني لا أعجبه، لكن تمسكه بي وحرصه على القيام بكل شؤوننا المنزلية يوحون بأمر آخر، لكنني امرأة تحس ولي قلب، أحتاج لذلك الاهتمام، ولتلك الكلمات التي تزرع بالفؤاد السكينة والطمأنينة، حتى لما أسأله مباشرة لا أجد ردودا مقنعة، وأحيانا لا أجد الرد بتاتا، وضعني حيرة، وصرت ألوم على نفسي كثيرا وفقد الثقة في نفسي أيضا، أرجوكم دلوني على حل وأرشدوني لما يمكنه أن يزيل الحيرة التي أدخلتني دوامة خانقة.
ام ادم من البويرة
زوجي يصدني دائما وأنا المسالمة في كل مرّة لكن دون جدوى؟
الرد:
مرحبا بك سيدتي، في البداية نسأل الله لك السلامة من كل أذى لنفسك التي تبدوا طيبة ما شاء الله، لأننا تعودنا أن كل زوجة تشتكي زوجها كثيرا ما تفكر في الانفصال، وهو الأمر الذي لم تلمّحين له أبدا في رسالتك، وهذا إن دلّ على شيء يدل على صلاحك، فالمرأة الصالحة هي تسعى لتصلح شون حياتها الزوجية وتبحث عن السبل التي تزيد تلك العلاقة متانة وصلابة، فبوركت أُخَيَتي.
دوما أقول في كل الردود التي نقدمها وبعون الله، أن تشخيص المشكل ومعرفة أسبابه هم نصف العلاج له، لهذا سيدتي أنصحك أولا بمعرفة ما السبب الذي يجعل زوجك يصدك أو لا يظهر مشاعره بالكلام، والّتي و كما جاء على لسانك أنّه أظهرها بالأفعال، فعادة إما يكون ذلك بسبب عدم فهمه للأنثى بأنها لا يمكن أن تستغني عن العواطف والمشاعر والأحاسيس، أو لأن بعض الرجال يظن بأن تعامله بعاطفة مع زوجته سينقص من رجولته، أو لأنه مرّ بأزمات شديدة أو انشغاله بالعمل ولا يجد وقتاً للمشاعر والأحاسيس.
زوجي يصدني دائما
وأي سبب من الأسباب المذكورة أرى والعلم لله، أن تصبري على طباع زوجك وصدوده،وحاولي بطرق جديد أو طرق لم تستعملينها من قبل، كأن ترسلي له رسالة قصيرة على هاتفه أثناء تواجده بالعمل، أو مكتوب تعاتبيه عتابا لطيفا على صدوده وانشغاله، لا تكوني شريعة الغضب، سيطري على مشاعرك ولا تكوني مندفعة، وإن لزم الأمر تغافلي عن بعض الأمور، ولا تسمحي للعبوس أن يسيطر على ملامح وجهك، ولا تكترثي لأن تكوني أنت دائما المبادرة بالصلح، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: “وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ” وهذه فرصة لكل امرأة أن تكون خيرا عند الله من زوجها ولا مشكلة في ابتداء الإصلاح فهذا من التواضع ولا تظن امرأة انها إذا بدأت السلام والإصلاح مع زوجها ستكون ذليلة بل إن هذا من الكرامة.
ولتفهمي سيدتي أن الحياة معركة والرابح يبقى وحيدا فإذا كنتِ تريدين أن تكوني مع زوجك فعليك أن تتنازلي أحيانا ويتنازل هو أحيانا أخرى لكن إذا لم يتنازل فبطريقة جميلة ورسالة لطيفة أخبريه بحقّك وذكّريه بالله عز وجل وذكرّيه بأنك زوجته وستجدينه بإذن الله كالحمل الوديع لطيفا معك. موفقة حبيبتي.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar