زوجي الوسيم.. عديم الرحمة سيء الأخلاق
![زوجي الوسيم.. عديم الرحمة سيء الأخلاق](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2021/07/4444_386913688.jpg?resize=800,460)
حسبت الحظ ابتسم لي يوم كلمني شاب وسيم صاحب عيون ساحرة، نظرته اخترقت قلبي كالسهم، حديثه اللطيف زادني انبهارا، ولم أكن أصدق أن هذا المتميز من دون البنات الحاضرات أنا الوحيدة من نالت إعجابه، كنت حينها في دورة تكوينية في مجال تخصصي، حيث أعمل منذ ثلاث سنوات في مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري، وكان تواجده هنالك لنفس الغرض، وبعد انتهاء تلك الأيام استمرت العلاقة وكان من دواعي غبطتي وسروري، أنه عرض علي الزواج، فلم أمانع لأنه كان حلمي، وأي امرأة في محلي ما كان يوسعها الرفض أو مجرد التفكير في الأمر لأن العريس جد وسيم ومهذب ورقيق، بالإضافة الى عمله المستقر، فأي محاولة لعدم القبول بالنسبة لي هي رفس لنعمة الله وتكبّر عليها.
لم تدم فترة الخطوبة طويلا، وشاء الله أن اجتمعنا في بيت الزوجية، ومنذ الوهلة الأولى، اكتشفت أن الشاب الوديع ما هو إلا قناع سقط وهوى في نظري من الهرم الى القاعدة، فهذا الشب الذي جذبني إليه بسرعة فتعلقت به وأحببته، تمنيته ونلت غايتي وأمنتي، لا ينتمي للزمرة البشرية، لأنه عديم الرحمة وسيء الأخلاق، ولا تكفي كل العبارات الذميمة كي تفي حقه من الوصف. لقد سمعته ورأيته بأم عيني كيف كان يخطط ليوقع بين زملائه في العمل، يغتاب هذا ويكشف سر ذاك، يفتن ويشهد شهادة الزور، يصاحب هذا وينقلب عليه، أما علاقته العائلية فيمكنني القول إنها منعدمة، لأن إخوته وأخواته وحتى والدته تتحاشى زيارتنا والتعامل معه، لقد اكتشفت، بعد فوات الأوان، أنه كان سبب مشاكل بين أفراد أسرته، لأنه يمارس هذه الهواية بكل حب وتفان.
إخواني القراء، ليس سوء الأخلاق فقط من جعلني أكره هذا الرجل الذي أحببته بكل صدق، بل لأنه عديم المروءة ولا يحسن لأي كان، لأنه نزع الرحمة من قلبه، وأكثر موقف علق في ذهني، أنه عندما يكون على متن السيارة يتعمد السير داخل برك المياه كي يتسبب في بلل المارة، ما يبعث في قلبه الغبطة، يتصرف أحيانا بطريقة المجانين، فتارة يغلق الحنفية الرئيسة للمياه، ليحرم الجيران من هذه النعمة، ويحمل أحيانا أخرى آلة حادة وكلما دخل مرآب السيارات يُقدم على إتلاف أملاك الغير من خلال خدش طلاء السيارات بطريقة مشينة، وأمور كثيرة لا يتسع المقام لذكرها وكأنه خريج مدرسة الفساد، أشعر بالغثيان حين أتذكر تلك الأفعال، والطامة الكبرى أنني حامل ولا أريد الاستمرار مع هذا الرجل، أخشى أن يرث ابني أو ابنتي هذه الطباع السيئة.. فماذا أفعل؟.
@ سمية/ الوسط