زوجي المصون.. هل تريدني امرأة فاسدة ومستهترة؟!
يبدو أن والدتي لم تحسن تربيتي، ولم تستطع أن تجعلني امرأة في المستوى المطلوب، وزوجة ناجحة يمكنها أن تجعل زوجها راضيا ومعجبا بها، ولو لأبسط درجة، ذلك لأنها علّمتني أشياءً لم أستفد منها أبدا.
ومنها أن أكون مطيعة لزوجي خدومة ومتفهمة، كتومة لأسراره، صائنة لعرضه وقائمة على شؤونه، مهتمة بأهله وراعية أمينة لأولاده ومخلصة وفية، لأنني كلما فعلت ما أسلفت ذكره وأردت التقرب إلى زوجي شبرا، إلا وابتعد عني ذراعا.
فحياتي معه أضحت بالإكراه، «روتين» قاتل ومُمل، فالابتسامة لا ترتسم على محياه أبدا حين يدخل البيت متذمرا على الدوام، ولم يحدث أنه يوما شكرني أو أثنى على جهدي. وللعلم، فأنا امرأة جميلة وابنة عائلة طيّبة الأعراق.
في حين أنني أرى من النساء من هنّ أقل مني شأنا، بل لا يرتقين إلى مستوى الزوجات الصالحات، منهن الخائنات والمستهترات، الكسولات اللواتي لا يقمن الوزن لأزواجهن ولا لأهاليهم، تافهات ولسن باستطاعتهن العناية بالبيت والأبناء، هؤلاء أوفر حظا مني.
حتى زوجي في بعض الأحيان يعيّرني بأمثالهن، وكثيرا ما يضرب لي المثل بزوجة شقيقه لأنها في نظره الأحسن، علما أنها على شاكلة أولئك اللواتي ذكرتهن من قبل.
إخواني القرّاء، هل يجدر بي أن أنقلب من النقيض إلى النقيض حتى أحظى بإعجاب زوجي وأنال رضاه؟