إعــــلانات

زوجتي تساومني في أختي اليتيمة

زوجتي تساومني في أختي اليتيمة

بعد أن توفي والداي إحتضت بطبيعة الحال كأي أخ أختي الصغرى التي لم يبقى لديها سند بعد الله سواي، حيث أن أخواتي البنات جميعهن مستقلات في بيوت أزواجهن. لم يكن من السهل عليّ أن أكفكف دموع فتاة تحس بأنها باتت وحيدة، ولم يكن من الهين أن أسكن السكينة في قلبها المنكسر وهي تقيم في بيت غير البيت الذي عاشت وترعرت فيه ولها به من الذكريات الكثير.

أختي إنسانة مسالمة لا سلوى لها بعد أن باتت في بيتي سوى أولادي، فهي تحبهم وهم يبادلونها ذات الشعور، ولا يمكنني سيدتي أن اصف لك راحتي وأنا أراها محاطة بهم يعانقونها فأحسها طفلة صغيرة تحتاج إلى فيض كبير من الحنان والحي الذي أدعو الله أن يوفقني لأمنحهما لها.

مشكلتي سيدتي زوجتي المصون التي لم تتقبل فكرة أن تحيا أختي بيننا، وهي تصر عليّ بأن أتفق مع أخواتي لأن تستضفنها بالتناوب في بيوتهن وهذا ما لم أقبله ولن أتقبله.أحسّ بنوع من الغيرة سيدتي وقد دبت في قلب زوجتي تجاه أختي الرقيقة المسالمة التي لم تكن منذ أن وطئت قدماها بيتي عبئا، فهي تقدم يد المساعدة لزوجتي في كل أمور البيت ، عدا أنها تساعدها في تدريس الأبناء والعناية بهم. لا أريد للأمور أن تتفاقم أكثر فأكثر، كما لا أخفيك أنني لا أريد لزوجتي أن تتمادى في مساوماتها ولن أسمح لاي كان أن يجرح خافق أختي اليتيمة. فما السبيل لذلك سيدتي، علما ان أخت لم تعلم بالأمر بعد وأنا خائف من أن يكون الأمر صدمة بالنسبة إليها.
ن.شريف من الوسط الجزائري.

الرد:

أعان الله قلبك على الصخب الذي يعتريه، ولن تكفي كلمات الشكر والثناء أن تفيك حقك أخي، فما تقدم عليه أمر في غاية الخير جازاك الله كل خير.
من الصعب أن تبقى مخيرا بين واجب وحق، وبين غيرة لا متناهية من زوجة أطلقت العنان لمشاعر سلبية وجهتها لمنافسة لا تضاهيها في المكانة ولا في المحبة. فالحليلة شيء والأخت شيء أخر تماما. وعليه، عليك أخي أن تخاطب باللين زوجتك وتخبرها أن ما تطلبه منك وما تبثه لك من مساومات لا يمكن أن يكون، فليس لأختك أحد سواك بعد وفاة الوالدين، ولا يمكن لهذه الأخت ان تبقى متنقلة بين بيوت الأصهار بطريقة تجرح مشاعرها وتقتل ما بقي من خيوط الأمل لديها.
توسل زوجتك أن تغير من طبعها المتشنج حيال مسألة إقامة أختك بين أولادك الذين وجدوا فيها الأنس والحنان. أخبرها بأن في إعالة اليتيم بركة وخير، ومن أن الأيام كفيلة بأن تبدل ايامكم الروتينية سعادة وبهجة نفسية كبيرة لأنك مطمئن إتجاه العلاقة الطيبة التي ستجمع أختك بزوجتك .ثم على زوجتك أن تعي من أنه سيأتي يوم ويتقدم أحدهم خاطبا طالبا يد أختك، فلما لا تصبر وتصطبر على مسألة وجودها بينكم إلى أن تتزوج وتستقر بدورها ؟
لا تخنع لزوجتك ولا تنصع لأمرها وكن واثقا من أنها إن وجدت لديك أذنا صاغية لما تريده فإنها ستقلب حياتك مرارا وهي تطالبك بتنازلات لن يكون لها نهاية. كان الله في عونك أخي وسدل خطاك إلأى ما هو خير.
ردت: ب.س

رابط دائم : https://nhar.tv/N6Uxh