زوجة ضابط شرطة تسرق مجوهرات قيمتها مليار سنتيم من شقيقته في وهران
عالجت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران قضية السرقة والمشاركة في السرقة وإخفاء أشياء مسروقة، توبع فيها ثلاثة أشخاص منهم سيدتان وتاجر مجوهرات، حيث التمس ممثل الحق العام تأييد الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم، والتي كانت خمس سنوات حبسا نافذا للمتهمة الرئيسية وثلاث وسنتين حبسا نافذا للآخرين، فيما طالب دفاع الضحية باسترجاع قيمة المصوغ المسروق ومليوني دينار تعويض عن الضرر المعنوي. وأظهرت مناقشة الوقائع أن الضحية هي شقيقة زوج المتهمة الرئيسية، حيث كانت تحتفظ بمصوغها الذي قاربت قيمته مليار في مسكن أخيها كونه ضابط شرطة وتتفقده كلما احتاجت إلى استعماله، وكانت آخر مرة عاينته قبل ثمانية أشهر من اكتشاف اختفاء مصوغها من صندوق كبير، حيث تفاجأت بوجود علب المجوهرات فارغة لتتجه الشكوك نحو الكنة، ولا سيما بعد تدخل الأخ الأكبر وحصوله على إقرار منها بسرقتها المصوغ وتسليمه لأمها لبيعه في حي المدينة الجديدة والتي دلتهم عن الصائغ، وبعد حوالي أسبوع تم إيداع شكوى من قبل الضحية ضد الكنة التي قام زوجها بتطليقها. وجاء في اعترافات المتهمة الرئيسية في محاضر الضبطية القضائية، أنها كانت تستغل دخول زوجها للحمام لتأخذ مفتاح الصندوق ومن ثم سرقة المصوغ، لتتكفل أمها ببيعه، وأفضى التحقيق إلى أنها باعت خاتما ذهبيا لإحدى جاراتها. وفي ردها عن التهم المنسوبة، إليها نفت المتهمة الرئيسية وهي حامل في الأسابيع الأخيرة السرقة، مصرحة أنها كانت تأخذ فقط مصوغها الموجود في الصندوق، مضيفة أنها كانت أيضا ضحية سرقة ثلاث خواتم بعد عام على من زواجها، وأن حادثة سرقة حصلت سابقا وتم التستر عليها كون الشكوك كانت تحوم حول إحدى بنات العائلة. من جهتهما، أنكر المتابعان الآخران علاقتهما بالأفعال المنسوبة إليهما.