إعــــلانات

زوجان أمام العدالة لارتكابهما جريمة قتل بحجة الخيانة بأولاد موسى في بومرداس

زوجان أمام العدالة لارتكابهما جريمة قتل بحجة الخيانة بأولاد موسى في بومرداس

كانت الطفلة «رانيا» صاحبة 9 سنوات، الشاهدة الوحيدة في قضية قتل بشعة شهدتها غرفة نوم والديها، اللذان ظلا يوجهان أصابع الاتهام لبعضهما منذ تاريخ ارتكاب الجريمة، التي تعود لشهر ديسمبر من سنة 2011، والسبب الرئيسي فيها الخيانة الزوجية، وقد كانت تصريحات الطفلة «رانيا» هي الفاصلة في قضية الحال، التي بثت أطوارها أمس، أمام محكمة الجنيات لدى مجلس قضاء بومرداس، حيث تمت إدانة الزوجة بـ 15 سنة سجنا نافذا و10 سنوات سجنا بالنسبة للزوج.هذا وقد أكدت الطفلة عبر مراحل التحقيق وحتى جلسة المحاكمة، أنها تتذكر جيدا كيف شاهدت والدتها وهي في مواقف مخلة بالحياء مع صديق والدها، الذي كان دائم التردد على منزلهم، خاصة في غياب باقي أفراد الأسرة وكانت تتكتم على ما تراه خوفا منها، لغاية يوم الواقعة، حيث لاحظت أمرا غريبا في منزلهم، أين تدخلت الشرطة لنقل جثة كانت أمام منزلهم وتبين أن والديها هما من اتصلا بهم وادّعيا أنهما عثرا على الجثة ملقاة هناك بدافع طمس آثار الجرم. ومن هنا بدأت التحريات وتبين أن جريمة القتل ارتكبت داخل غرفة النوم، بعد أن تسلل إليها المجني عليه في وقت متأخر من الليل وبحضور الزوج المتهم الثاني، الذي كان في غرفة أخرى، كونه على خلاف دائم مع زوجته التي استغفلته وأدخلته غرفة نومها، لكن ظل اللبس يحوم ولغاية جلسة الحال حول هوية القاتل، الذي استعمل سلاحا أبيض، وقد انهارت هذه الأخيرة مؤكدة علاقتها المشبوهة مع صديق زوجها وخيانته له، مما يؤكد ارتكابه للقتل انتقاما منه، ومن جهته الزوج المتهم، صرح بأنه كان على ثقة تامة بكل من صديقه وزوجته لدرجة أنه كان يجوب في المنزل بكل حرية ولم يشك مطلقا في تصرفاتهما، أما عن جريمة القتل، فقد أنكرها جملة وتفصيلا، موجها بذلك أصابع الاتهام لزوجته وحجته في ذلك أن المجني عليه كان يهدد زوجته بصور وفضح أمرها، مما جعلها تفكر في التخلص منه، إلا أن الطفلة الشاهدة، أكدت أن عملية طمس آثار الجريمة كانت من طرف والدتها، التي قامت بغسل آثار الدم التي كانت على السرير بغرفة النوم، ومن ثم قامت بخياطة غطاء آخر بإحكام من أجل تضليل العدالة، وقد كان ذلك بحضور والدها، لكنها لم تتمكن من استيعاب ما حدث بحكم صغر سنها، وهذا ما توصلت إليه مصالح الأمن، بعد تقطيع غطاء السرير والعثور على آثار الدماء الخاصة بالمجني عليه، وعلى هذا الأساس، جاءت المتابعة في حق الزوجين بتهمة القتل العمدي وطمس معالم الجريمة، حيث التمست النيابة في حقهما السجن المؤبد، رغم إصرار كل واحد منهما على إلقاء التهمة على الآخر، في حين أصدرت المحكمة حكما يدين الزوج بـ 10 سنوات سجنا والزوجة بـ 15 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية لكليهما.

رابط دائم : https://nhar.tv/GT4qO