زرهوني يحذر من الفتاوى الخاطئة و يدعو علماء الدين إلى توحيد اجتهاداتهم
دعا وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني علماء الدين إلى المساهمة في مكافحة الإرهاب والوقاية منه، من خلال تصحيح المفاهيم
والعمل على إقناع العناصر المغرر بها بالابتعاد عن الفكر المنحرف والعودة إلى جادة الصواب، كما حث على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية في التوعية من مخاطر الفتاوى الخاطئة والعمل على تجريمها باعتبارها من أعمال التحريض على الإرهاب، والعمل على إصدار فتاوى تكون موحدة واضحة كل الوضوح ولا يشوبها أي لبس لاجتناب أي تأويل له، فتاوى تعكس الوجه الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ العنف والتطرف ويحرم الظلم والعدوانية.
وألح زرهوني أول أمس بتونس، على دور قطاعات التربية و التعليم و الشؤون الدينية و الثقافة و الإعلام في مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة، واصفا دور هذه القطاعات بالحاسم، الذي بات حيويا في التصدي لهذه الآفة بانتهاج سياسة توعوية لتبصير المواطن بخطورة وأضرار الإرهاب على الدول من جميع النواحي سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، كما أكد على ضرورة تبني سياسة واضحة المعالم لتحسيس المواطنين بأخطار الإرهاب و آثاره الوخيمة على الدول في شتى الميادين، موضحا أن مكافحة الإرهاب ليست قضية رجال الأمن لوحدهم بل قضية جميع القطاعات.
وحث زرهوني في السياق ذاته وفي إطار التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب، على أن يكون الجهد أيضا “جهدا إعلاميا فاعلا”، خاصة من قبل الإعلام العربي، بالنظر إلى دور المؤسسات الإعلامية الحيوي في الوقاية من الإرهاب والتطرف، من خلال تبصير المواطنين وخاصة الشباب منهم، منتقدا بعض وسائل الإعلام وبالتحديد بعض القنوات التي قال أنها “وقعت في فخ الخلط بين الحق المطلق في الإعلام والتحريض على الإرهاب وتمجيده ضاربة عرض الحائط بنبل الرسالة الإعلامية، وأخلاقيات المهنة ومشاعر الشعوب حتى وصل بها الأمر إلى أن تصبح “منبرا للدعاية الإرهابية وناطقا باسم التنظيمات الإجرامية”، في أشارة واضحة إلى قناة “الجزيرة”، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة أن يكون تناول الأخبار “موضوعيا ونزيها وإيجابيا بعيدا عن التحريف والإثارة والمساس بمشاعر المواطنين”.