إعــــلانات

زرع الفتنة بين شعبين شقيقين.. هكذا تشوّش المغرب على العرس الكروي

زرع الفتنة بين شعبين شقيقين.. هكذا تشوّش المغرب على العرس الكروي

نجح البلد الصديق، ساحل العاج، في جمع عشاق الكرة المستديرة وجعل مناسبة الكان 2023 عرسا إفريقيا بامتياز.

ولم تعد بطولة كأس إفريقيا ذلك الحدث الرياضي العادي، بل تحولت هذه المنافسة القارية إلى مصدر لمعالجة المشاكل الاجتماعية في إفريقيا، كما أنها تساهم في تنمية القارة وتعزيز التماسك والوحدة بين شعوبها.

ونجح البلد المنظم، كوت ديفوار، في الدورة الحالية في تحقيق التآخي بين الشعوب الوافدة إليه دون تمييز في العرق أو الدين.

ومن جهتها الجزائر، التي تجمعها مع كوت ديفوار علاقات متميّزة، لها قناعة راسخة أن طبعة “الكان” ستكلل بنجاح كامل وشامل.

وستحقق هذه الدورة مزيدا من تقوية روابط الأخوة بين شعوب القارة السمراء، ذلك أن كرة القدم تجمع ما تفرقه السياسة.

كما أن كل المشاركين في هذا الحفل الإفريقي بدون استثناء، يدركون أن السياسة لا مكان لها، سواء فوق البساط الأخضر أو حتى على المدرجات وسط الجماهير.

وفي ظل هذا الترابط الأخوي، يحاول بلد اسمه “المغرب”، هذا البلد المستعمر، بلد الشرور والبغضاء، إفساد هذا الحفل الكروي القاري المتميّز، من خلال منع كوت ديفوار من تحقيق أيّ نجاح لهذه الطبعة.

ويهدف نظام المخزن من وراء ذلك إلى السعي إلى أن لا تغطي الدورة الحالية على الدورة القادمة المنتظرة في المغرب، وبدليل أن المستعمرين المغاربة استغلوا تصريحات في غير محلها لجزائرية مغتربة دخلت كوت ديفوار بجواز سفر فرنسي، ويريدون تحويلها إلى “قضية دولة”، رغم أن كل الجزائريين أدانوا تصريحاتها!

لكن يبدو أن الجزائريين وأصدقاءهم الإيفواريون واعون جدا ولن يسقطوا في فخ المغاربة، ومدركون أن العلاقات التاريخية القوية بين الشعبين الصديقين، لن تؤثر فيها أو عليها تصريحات مردود على صاحبتها، أو تمس بالتضامن المشهود بين البلدين.

ولهذا السبب، لابد على الأشقاء في دولة ساحل العاج أن يتفطنوا إلى ألاعيب المغاربة، الذين لا يقتصر وجودهم في ساحل العاج فقط لأغراض رياضية، بل أبعد من ذلك بكثير.

رابط دائم : https://nhar.tv/z85Px