إعــــلانات

زاد البيوت المطمئنة

زاد البيوت المطمئنة

اللهم تقبل منا صيام شهر رمضان واجعله كفارة لما سبق من ذنوبنا وعصمة فيما بقي من أعمارنا، ارزقنا اللهم أعمالا صالحة ترضى بها عنا يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم اجعلنا فيه من المقبولين ولا تجعلنا فيه من المردودين، اللهم تقبله منا وأعده علينا سنينا بعد سنين مجتمعين غير متفرقين يا أرحم الراحمين.

وصل الله على سيدنا محمد خير وأحسن خلقك صاحب الشرع المحمود والحوض المورود، والذي كشف الهم بالسجود، والشفيع في اليوم المشهود، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

هاهو رمضان أقبل علينا ولم نشعر به إلا وهو يستعد للرحيل.

يا رمضان، كم سنفتقدك ونفتقد لياليك وشوقنا للطاعة فيك، فالأيام الجميلة سرعان ما تنقضي، وأنت أجمل الشهور وأقربها من قلب المؤمن.

فيك تتزين المساجد والبيوت طول إقامتك، فهنيئا لمن أحسن فيك وسعى لنيل بركاتك، وخسر من أهمل فيك وأصر على المعصية.

فأنت شهر اختصك الله بليلة هي خير من ألف شهر، فيها نزل جبريل عليه السلام لأول مرة بالرسالة.

وكانت أول الرسالة قول الحق سبحانه «اقرأ»، ليبشر البشرية بأن عهد الظلام قد ولى وأن عهد النور والعلم هو الآتي.

وفيك سجل التاريخ أنصح صفحات النصر لأمتنا، فأول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت في أيامك.

وكانت شهادة ميلاد قوية لتلك الرسالة وتلك الدعوة، فأعزنا الله بك وأعزنا بدينه وقرآنه.

كم يحمل القلب من ألم على فراقك، ولكن عزائنا أنك بإذن الله عائد، وأن ما جنيناه في أيامك تظل ثمرته معنا طوال العام.

فلن نقول وداعا يا رمضان، ولكنا سنقول إلى اللقاء، إن لم يكن فوق الثرى فبجنة رب السماء.

وبمناسبة عيد الفطر السعيد، أعاده الله عليكم وعلينا جميعا بالخير واليمن والبركات وكل عام الأمة الإسلامية بخير وعزة وكرامة.

ونسأل الله مثلما توحدنا لاستقبال رمضان، نتوحد لاستقبال يوم العيــد، نسأل الله أن يوحد أعيادنا.

كي نطمع في أن تتوحد كلمتنا وتتوحد صفوفنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.

بوزيدي/ المدية

رابط دائم : https://nhar.tv/F60Ub