روسيا تحذر من سيناريو ليبي ومن تدخل أجنبي في سوريا
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة من أي تدخل أجنبي في سوريا، داعيا المعارضة السورية إلى عدم تكرار السيناريو الليبي، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية. وقال لافروف خلال زيارة إلى كازاخستان إننا قلقون جدا لأن عملية المصالحة، عملية بدء حوار تأخرت بسبب نوايا بعض المشاركين في هذه العملية لجهة إستدراج قوات أجنبية لدعم تحركاتهم.
وأوضح أن روسيا تأمل أن لا يتكرر السيناريو الليبي مع أطراف أجنبية تتدخل في الوضع (السوري) بما في ذلك عبر اللجوء إلى القوة. وكثف النظام السوري الخميس رغم التنديد الدولي، عملية قمع التظاهرات الشعبية بالسيطرة على قرى جديدة واعتقال المئات، في حين دعا ناشطون إلى التظاهر الجمعة.
ورفضت روسيا المستاءة من التدخل العسكري الدولي في ليبيا، التعاون مع الغرب لممارسة المزيد من الضغوط على سوريا بهدف المحافظة على علاقاتها مع هذا البلد. ويرى لافروف أن العملية الغربية ضد نظام معمر القذافي في ليبيا قد تحمل المعارضين في دول أخرى تشهد حركات إحتجاج شعبية، على المطالبة بتدخل أجنبي. وقال لافروف من المؤسف للغاية أن يكون الوضع في ليبيا أثار نزعة لدى العديد من المعارضين لإيجاد وضع مماثل على اعتبار أن الغرب لن يبقى على الحياد وسيتدخل في النزاع لمصلحة أحد الطرفين، في إشارة إلى سوريا.
وروسيا العضو الدائم في مجلس الامن الدولي، إمتنعت في 17 مارس عن استخدام حق النقض (الفيتو) أثناء التصويت على القرار 1973 الذي سمح بتدخل تحالف دولي في ليبيا ضد نظام العقيد معمر القذافي. ونددت موسكو لاحقا بالإستخدام غير المتكافىء للقوة من جانب قوات التحالف في ليبيا، معتبرة أن ضربات الحلف الأطلسي تتخطى تفويض الأمم المتحدة. وفي نهاية أفريل، اعتبرت روسيا غير مقبول تبني مجلس حقوق الإنسان قرارا يطلب إرسال بعثة تحقيق عاجلة إلى سوريا.