روسيا تبدأ الاكتساح والغرب يرد بـ”الهاكر” والدرون”
موسكو تأمر وحداتها العسكرية بالهجوم من كافة الجبهات بعد رفض أوكرانيا للمفاوضات
أعلنت روسيا صبيحة أمس، عن قرارها بتوسيع جبهات عملياتها العسكرية في كافة الأراضي الأوكرانية. بعد ساعات من اوامر أخرى سابقة بوقف الزحف العسكري. تمهيدا لمفاوضات رفضت السلطات الأوكرانية شروطها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أصدرت أوامرها للقوات بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا. بعد إعلان كييف رفض التفاوض مع روسيا.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه “بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات. تم تعليق العمليات النشطة في الاتجاهات الرئيسية. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن التفاوض. صدرت اليوم أوامر لجميع تشكيلاتنا بتوسيع زحفها على جميع الاتجاهات وفقا للخطة العسكرية الموضوعة”.
وأوضح البيان أن “مجموعات من قوات جمهورية دونيتسك ولوغانسك تعمل بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية.على تطوير نجاح للهجوم على مواقع القوات الأوكرانية”.
ميليشات المتطرفين تتحصن وسط المدنيين
ولفت بيان وزارة الدفاع الروسية إلى أن مجموعات الكتائب القومية المشكلة من المتطرفين الأوكران. تستخدم سيارات الدفع الرباعي مجهزة بأسلحة من العيار الثقيل أومدافع الهاون. في تكتيك مشابه لما كان يستخدمه الإرهابيون في سوريا.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية ميليشيات القوميين الأوكران بنشر الصواريخ والمدفعية في المناطق السكنية في كييف. والمدن الأوكرانية الأخرى، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وجددت تأكيدها على أن القوات المسلحة الروسية لا تشن أي ضربات على المناطق السكنية في أوكرانيا.
كما كشفت وزارة الدفاع الروسية عن استهداف وحداتها العسكرية منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية. بأسلحةٍ دقيقةٍ بعيدة المدى، باستخدام صواريخ كروز الجوية والبحرية.
وفي العاصمة الأوكرانية كييف، أصدر عمدة المدينة بياناً أعلن فيه فرضَ حظرٍ للتجولّ بدءاً من يوم أمس. يدوم من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الموالي.
كييف تتحول إلى عاصمة للفوضى وعمليات النهب
وشهدت العاصمة كييف فوضى وأعمال نهب وسلب، يرجح أن ميليشيات من المتطرفين القوميين نفذوها. باستخدام أسلحة حربية سلحتهم بها السلطات الأوكرانية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة حالة من الفوضى والذعر في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف. وسط انتشار أسلحة ومسلحين مجهولين وارتباك في صفوف الأجهزة الأمنية.
ووثق أحد المقاطع تبادلا لإطلاق النار بين رجال يلبسون زيا شبه عسكري في إحدى مناطق كييف. دون أن يتضح للمصور انتماء هؤلاء المسلحين.
وفي مقطع آخر قام عناصر من الشرطة الأوكرانية، باحتجاز رجل بطريقة عنيفة رغم قوله إنه يعاني من إصابة في الصدر.
وفي نهاية المقطع يقول المحتجز إنه موظف في المخابرات الأوكرانية. وإنه تعرض لملاحقة من مجهولين في سيارة، ما دفعه لإطلاق النار على من تبين أنهم رجال الشرطة.
هجمات سيبرانية على روسيا ومعارك إعلامية والدرون يقتحم ساحة الحرب
وفي وقت من مساء يوم أمس، تتالت تقارير حول استهداف مواقع حكومية روسية عبر هجمات سيبرانية. حيث توقف موقع وزارة الدفاع الروسية عن العمل. فيما راحت سلطات موسكو تحذر من تداول معلومات مضللة واستخدام عبارات تحتوي على تهويل وتزييف.
وبدا من خلال تطور الأحداث الميدانية أمس. أن الحرب أخذت شكلا جديدا، بعد دخول خبراء الحروب السيبرانية معترك المواجهة بين روسيا والغرب.
وموازاة مع ذلك، أعلنت السلطات الروسية عن رصد تزايد عدد الأخبار المضللة من الجانب الأوكراني.
وكان ما ميز مستجدات أمس على أرض الميدان، هو تتالي تقارير حول استنجاد السلطات الأوكرانية بخدمات طائرات من دون طيار.قالت تقارير أوكرانية إنها من صنع تركي اقتنتها أوكرانيا. فيما لمحت السلطات الروسية إلى أنها “درونات” أمريكية باتت تشارك في دعم الجيش الأوكراني بطريقة سرية وغير علنية.
ورصدت مقاطع مصورة بالهاتف، حطاما لبقايا آليات عسكرية روسية كانت ضمن قافلة على أحد طرقات أوكرانيا بعدما جرى استهدافها بطائرات من دون طيار.
