روراوة يعلن الطوارىء ويحذّر الجزائريين من غضب بلاتير

دقّ رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وعضو المكتب التنفيذي لـ”الفيفا”، محمد روراوة، ناقوس الخطر، حيث ناشد من خلال موقع اتحاد كرة القدم الجزائري في بيان أصدره أمسية الخميس، الجماهير المناصرة لمحاربي الصحراء بالتحلي بالروح الرياضية، عندما يستضيف المنتخب الجزائري نظيره المغربي سهرة الغد بملعب 19 ماي بمدينة عنابة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 وطلب الإتحاد عبر موقع ”الفاف” من المشجعين التحلي بالروح الرياضية وبمظاهر التحضر والمسؤولية بمناسبة هذه المباراة، مشددا على ضرورة احترام نشيدي البلدين والإمتناع عن استخدام الألعاب النارية التي قد تتسبب في معاقبة أشبال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة من قبل الإتحاد الدولي للعبة ”الفيفا”، والإتحاد الإفريقي ”الكاف”، ويأتي تحرك الرجل الأول في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم على خلفية الأحداث الأخيرة التي صاحبت عملية بيع التذاكر، أين تحولت العملية إلى حرب حقيقية استعملت فيها السيوف والخناجر والقارورات المسيلة للدموع خلفت أكثر من سبعين جريحا واستدعت تدخل الحماية المدنية التي اضطرت إلى نصب الخيم لإسعاف العدد الكبير من الجرحى، ولعل الخطأ والخطر المحدق بمحاربي الصحراء هو اجتياح الأنصار أرضية الملعب، وإذا حدث هذا فإن العقوبة قد تتراوح بين العقوبة المالية إلى الحرمان من النقاط الثلاث ومنحها لأسود الأطلس، وذلك يكون حسب التقرير الذي يقدمه مراقب اللقاء إلى الاتحاد الإفريقي، فإذا كان الإقحتام من مناصر أو مناصرين فإن ذلك لن يتعدى العقوبة المالية، أما إذا كان الاجتياح كبيرا وشمل عددا كبيرا من الأنصار قد يصل إلى حد توقيف اللقاء، فذلك لن يكون إلا في صالح أشبال غيرتس الذين سيظفرون بالنقاط الثلاث بغض النظر عن النتيجة، وإلى جانب الاجتياح فإن الألعاب النارية ”الفيميجان” عدوة الجزائريين مع ”الفيفا” تبدو أحد الأسباب التي قد تجر أشبال بن شيخة إلى العقوبات المالية أو الإدارية.

تحضيرات يقوم بها بعض الأنصار للدخول بالقوة سهرة الغد ورئيس ”الفاف” يحذّر

ويأتي هذا النداء في الوقت الذي أكدت مصادرنا أن هناك بعض الأنصار سواء من مدينة عنابة أو من الولايات الأخرى، والذين لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر المباراة، يحضّرون للدخول إلى الملعب سهرة الغد بالقوة وذلك بالإعتماد على أعدادهم الكبيرة، ويأتي هذا القرار بحجة أن بيع التذاكر لم يكن عادلا وأن العملية تمت في ضبابية، وأن العدد المصرح به لم يطرح في الشبابيك بل بيع في السوق السوداء كما يقولون. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات تجددت عشية الخميس وذلك بعد أن برزت إشاعة في مدينة عنابة تفيد بأن إدارة الملعب أصدرت 20 ألف تذكرة إضافية مما جعل المناصرين يتهافتون إلى الملعب مطالبين بالتذاكر، مما خلق فوضى عارمة واشتباكات من هنا وهناك، خاصة في ظل الغضب الذي نال من المناصرين الذين قدموا من ولايات بعيدة ليفاجأوا بنفاد التذاكر واستحالة مشاهدتهم لمحاربي الصحراء في مواجهة يعتبرونها الأهم في مشوار التصفيات، وذلك باعتبار أن لقاء العودة سيكون في الدار البيضاء المغربية ويستحيل لمعظمهم السفر ومتابعتهم.