روحي تعبة بعد أن فقدت وهج المحبة
سيدتي، أشكرك على حسن تعاطيك من خلال منبر قلوب حائرة مع مشاكل الحيارى مثلي، وأنا جد ممتنة لك لأنك أخذت مشكلتي بعين الإعتبار.
سيدتي، أنا حديثة العهد بالزواج وقد تم زواجي بعد قصة عاطفية جميلة توسمت أن ترخي تفاصيلها سدولها عليّ في عش الزوجية، وأن يكون الحب هو كل ما أخذه من زوجي على الدوام.
لا أنكر سيدتي أن زوجي رجل طيب مسؤول، كما أنه ذو مكانة بين أهله، إلا أنني تفاجأت به بعد الزواج وكمن تغيرت طباعه حيث لم أعد أرى في عينيه وهج الحب الذي منحني إياه طيلة فترة خطوبتنا، كما أنه لم يعد ذلك الرجل الشغوف بتفاصيل حياتي ويومياتي.
أعي سيدتي أن عديد الأمور تتغير بعد الزواج بين المحبين، لكن ليس بهذه الدرجة وليس في فترة وجيزة تلي الزواج.
لا أخفيك سيدتي أنني إنسانة واعية تعي الأمور، لكنني أحتاج إلى سماع كلمات الإطراء والدلال والغزل، لأنني أعتبرها الوقود الذي يؤجج مشاعر قلبي ويحركها، كما أنني لا أخال نفسي أتلاشى عاطفيا بهذه الطريقة التي لا أجد لها تفسيرا، فلست بالناقصة جمالا، ولست ممن تفتقدن الأنوثة، كما أنني مدبرة جيدة لأمور البيت وأجد أنه من الظلم أن أحيا تقتيرا عاطفيا بكل هذا التصعيد البارد.
أخمن في مفاتحة زوجي في الأمر الذي يحيرني، كما أنني لا أجد من عيب من إخبار أهلي وإخطار أهله، فهل هذا مجدي؟.
أختكم ن.سهام من الغرب الجزائري.
الرد:
أختاه، من جملة الأخطاء الشائعة التي تحبا على إثرها العديد من المتزوجات، ظنهن ان الحياة الوردية التي تعشنها قبل الزواج يبقى وهجها الى ما بعد الزواج.
هي طبيعة المرأة العاطفية التي تصب جل إهتمامها على الجانب العاطفي وهذا ليس بالعيب أو الخطأ، لكن أن يتحول الأمر إلى هاجس فهذا ما لا يجب ان يكون.
في البدأ أشرت في إعترافك أنك تحيين إلى جانب رجل مسؤول و ذو هيبة، كما انك تحيين معززة مكرمة ولم تتعرضي قط للتعنيف أو الضرب، ما قد يفسر بأنّ زوجك قد يكون هو الآخر يمر بعارض أطفأ لديه وهج المحبة. هذا الأمر الذي يدفعك نوعا ما للصبر والتحامل ولما لا المبادرة لتصحيح الأمر ورفع كل لبس.
قبل أن تهرعي لنشر وبث أول أسرارك الزوجية، عليك أختاه أن تتحدثي إلى زوجك لمعرفة خطبه، وعليك أن تكوني حيال ما سيخبرك به كيسة فطنة لتتمكني من إيجاد حل يرضيك ويدفع بزواجك إلى الأمان.
بعض التسرعات أختاه و كثير الإهتمام بسفاسف الأمور قد يجعلنا نفقد مربط الفرس ونضيع النقطة الفيصل لعديد المشاكل، فتقربي أختاه من زوجك ولتكوني أنت المبادرة للبحث عن فيض المشاعر الذي تربينه، كما انه عليك ان تتخلصي من السطحية التي أنت عليها بأن تغوصي في اغوار شخصية زوجك التي أظنك لا تعرفين عنها الكثير.
ردت: “ب.س”