رفض السكنات لا يحدث إلا في الجزائر والمشكل سيحلّ عاجلا
أفاد وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، في أول تصريح له بخصوص الاحتجاجات العارمة التي شنتها العائلات التي ترفض الترحيل إلى سكنات لائقة، بأنه قد منح الاستقلالية التامة للجنة الولائية للسكن من أجل دراسة الوضعية وإيجاد حل يرضي كافة الأطراف. وأكد الرجل الأول في مبنى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في تصريح خص به ”النهار”، أمس، استحالة إبقاء العائلات التي رفضت الترحيل إلى سكنات لائقة في سكناتها الهشة أو تجريدها من السكنات الجديدة، وقال ”شغلنا الشاغل ومهمتنا الرئيسية في الوقت الحالي هو زرع الأمن والطمأنينة ونبذل قصار جهدنا من أجل تحقيق هذا المبتغى”. وأضاف دحو ولد قابلية، أن اللجنة الولائية للسكن لها كامل الصلاحيات في إيجاد حل لوضعية العائلات التي رفضت الترحيل وستتخذ القرار المناسب والمرضي لكافة الأطراف في القريب العاجل.
وحتى وإن أدلى الوزير بتصريحات مقنعة ومرضية بخصوص قضية الترحيل التي شرعت فيها ولاية الجزائر، إلا أنه أبدى استغرابه من الأسباب التي كانت وراء الرفض وأردف يقول ”والله، رفض السكنات لا يحدث بأية دولة في العالم سوى في الجزائر ..أنا شخصيا لم أفهم موقف هذه العائلات”.
وقد شرعت اللجنة الولائية للسكن بالعاصمة في ترحيل أزيد من 3 آلاف و200 عائلة إلى سكنات لائقة منذ يوم الاثنين الماضي بشقق يتراوح عددها ما بين 3 و4 غرف، وهي العملية التي ستبقى مستمرة إلى غاية مطلع الأسبوع القادم، حيث عرفت هذه العملية عدة احتجاجات بين المعنيين بالترحيل وقوات الأمن أسفرت عن سقوط جرحى.
إلى جانب ذلك، فقد كشفت اللجنة الولائية للسكن عن برنامج آخر لترحيل 15 ألف عائلة تقطن في سكنات هشة إلى سكنات لائقة خلال شهر أكتوبر الداخل.