رفضت كل من خطبني في انتظار وسيم بحسنه يبهرني

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: إخواني القراء، أنا شابة في الثلاثين من العمر محظوظة جدا لأني ابنة عائلة طيبة وشريفة، متعلمة وموظفة مستقرة، أتمتع بموفور الصحة وعلاقاتي جيدة مع كل الناس، وفي المقابل أجدني تعيسة لأن قطار الزواج قد يفوتني رغم العدد الهائل من الذين تقدموا لخطبتي، باعتبار أنني ابنة الحسب والنسب، لكن لا أحد من هؤلاء أعجبني شكله فالحلم الذي ظل يراودني هو الارتباط بوسيم يُبهرني جماله. لقد أصبحت محل سخرية بسبب هذا الحلم الذي يبدو تافها، وإن كان كذلك، لا أزال متشبثة به فمقياس سعادتي هو نظرة إلى وجه يسر من يراه وليس العكس، فإذا كان لديكم حجة تقنعني لكي أغير رأيي، فهاتوا برهانكم وقبل أن أختم الكلام أذكّر الجميع بأن الله جميل يحب الجمال  .

   ابتسام/ اتلمسان

  الرد:

إن اعتمادك هذا التفكير خطأ قد تنجر عليه نتائج سلبية، وباب يؤدي الدخول عبره إلى متاهات يصعب الخروج منها يا عزيزتي، فالأساس في اختيار الزوج أو الزوجة، الدين والخلق امتثالا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال «فاظفر بذات الدين»، وأمر باختيار الزوج الصالح فقال»إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه» فأين أنت من هذا؟ إن الشيطان من يرسخ في عقلك هذا الاعتبار، لكي يحرمك من الارتباط بالصالح التقي ويفوت عليك فرصة الاختيار السليم، وهذا لا يعني أن الوسيم لا دين ولا ملة له، بل يستحسن أن تجتمع كل هذه الصفات ويأتي في مقدمتها ما أمرنا به الشرع، وعليه فلن أعدد لك مساوئ الزواج الذي يُبنى على المظاهر فقط، وأشد انتباهك لأمر جد مهم، فماذا لو أنك ارتبطت بأكثر الرجال وسامة وتحقق حلمك، ولأي عارض لقدر الله أو حادث شُوه خَلقه، فما خطبك بعدها؟

  ردت نور