إعــــلانات

رفضت الإهانة وقررت فسخ العقد، نحن الجزائريون عندنا النيف

رفضت الإهانة وقررت فسخ العقد، نحن الجزائريون عندنا النيف

في أول، تصريح صحفي له منذ أن فسخ عقده مع نادي “مونس” يكشف المهاجم الجزائري محمد عمرون عن الأسباب الحقيقية وراء مغادرته لفريقه البلجيكي، عن دوافع في رفض

 عرض فريقه السابق شباب بلوزداد وعن امكانية تحوله للعب في روسيا.  

 

النهار :نريد في البداية أن نعرف الأسباب الحقيقية التي جعلت نادي “مونس” يقرر فسخ عقدك؟

يجب توضيح الأمور، أولا وهو أنني أنا من قرر فسخ العقد مع نادي “مونس” وليس العكس وهوالقرارالذي اتخدته بسبب الخلاف الذي احتدم بيني وبين مدرب الفريق على خلفية اصراره علي بالبقاء مع الفريق الإحتياطي للنادي في الوقت الذي كنت أحضر فيه للإلتحاق مجددا بالفريق الأول .

النهار :لكن نادي “مونس” كان قد برر فسخ العقد بصعوبة عودتك إلى أحسن مستواك بعد العمليتين الجراحيتين اللتان خضعتا إليهما منذ التحاقك بهذا الفريق؟

هذا غير صحيح فأسباب مغادرتي لــ “مونس”  ليست رياضية تماما فقد بسبب المدرب ديسيي الذي أراد دفعي إلى الرحيل لأني رفضت تحقيق رغبته باللعب كوسط ميدان أيسر، وهو المنصب الذي يعاني الفريق نقصا فيه ولازال لحد الآن ولكني رفضت، وأكدت له بأن منصبي في الهجوم ولن أقبل بتغييره فما كان منه إلا أن قرر منعي من العودة إلى التشكيلة الأولى والإبقاء على مع الفريق الإحتياطي لكني رفضت بشدة وتفجرت المشاكل بيننا وما كان أمامي من حل سوى فسخ العقد لعلي أجد فريقا آخر يمنحني فرصتي باللعب.

النهار :وكيف تفسر موقف مدربك منك؟

الغريب أن ديسسي، لما كان مدرب الفريق الإحتياطي لمونس والمشرف علي كان دائما يشجعني ويبدي لي استغرابه من بقائي مع الفريق الثاني قبل أن ينقلب علي عند ترقيته للفريق الأول بسبب رفضي تلبية رغبته باللعب في وسط الميدان، ويمكن القول أنه أراد إذلالي وعاملني بنوع من العنصرية ونحن الجزائريون نرفض الذل و”عندنا النيف” فطلبت الحصول على ورقة تسريحي رغم أنني كنت مدركا أنني غامرت باتخاذي لهذا القرار.

النهار :كنت صرحت للصحافة البلجيكية بأنك تركت وحيدا من دون أي رعاية أو مساندة خلال الفترة التي كنت فيها مصابا هل تؤكد ذلك ؟

هنا في بلجيكا لا أحد يقف إلى جانبك، و ولقد وجدت نفسي وحيدا خلال الفترة التي كنت فيه مصابا وتكفلت بنفسي بالعملية الجراحية وعميلة النقاهة لكن لا تتصور بأنني كنت أصرف على علاجي من جيبي فالتأمين يعوض كل شيء، يجب أن نعترف بأن الإحتراف الحقيقي في بلجيكا يقتصر فقط على الأندية الكبيرة مثل أندرلخت وبروج.

النهار :وكيف تم فسخ العقد بينك وبين مونس؟

بصفة طبيعية حيث تنازلت عن بقية مستحقاتي وكل التعويضات الممكنة مقابل الحصول على ورقة تسريحي.

النهار :في تلك الفترة تلقيت اتصالا من فريقك السابق شباب بلوزداد لكنك رفضت هل هذا يعني أنك ترفض العودة للعب في الجزائر؟

ليس كذلك، شباب بلوزداد اتصل بي فعلا عن طريق رئيسه قرباج، وبقية المسيرين والذين عرضوا علي العودة إلى الفريق لكني لم أرفض كما تتصورون، فقد كنت منشغلا جدا بوضعيتي وكنت أتصور أنني غلق باب التحويلات في الجزائر يوم 15 جانفي الماضي لن يحول وراء انضمامي للشباب كوني سأصنف مع اللاعبين البطالين، للأسف حساباتي كانت خاطئة فـ”الميركاتو” في الجزائر أغلق في وجه الجميع وأنا جد متأسف على ذلك لأنني كنت أود فعلا اللعب للشباب، خاصة بعد أن علمت بتأهلهم على حساب مولودية الجزائر وأنتهز الفرصة لأحيي الجميع وأهنئهم بهذا الفوز.

النهار :فضلت التحول إلى البرتغال لإجراء التجارب مع نادي نافال فما الذي حال دون توقيعك لهذا الفريق؟

يجب هنا أن أعترف بأنني لم أكن موفقا في تلك التجارب بسبب ضعف لياقتي البدنية، وهذا ما أكده لي مدرب الفريق والذي عرض علي البقاء والتدرب مع الفريق حتى نهاية الموسم الجاري والتفاوض معه تحسبا للموسم المقبل لكني رفضت.

النهار :لم يبقى أمامك الكثير لإيجاد فريق جديد فهل حددت وجهتك؟

ليس بعد، لدي إتصال مع أحد نوادي الدرجة الأولى البلجيكية والمكلف بأعمالي هو من جنسية جزائرية ويسهر على مصالحي بكل احترافية، إقترح علي التحول للإحتراف في روسيا مادام أن”الميركاتو” هناك يبقى مفتوحا إلى غاية منتصف مارس المقبل، ومن الممكن جدا أن أتحول هناك في حالة إذما لم أجد فريقا يلبى طموحاتي هنا في بلجيكا ولست قلقا من هذا الجانب وفي انتظار ذلك سأبقى هنا في “مونس” أتدرب بكل جدية من أجل تحسين لياقتي البدنية. 

النهار :أنت اللاعب الجزائري  المحترف الثالث الذي يفسخ عقده مع فريقه بعد مترف ومعيزة كيف تعلق على ذلك؟

الأكيد أن ما حدث ليس له علاقة بالجانب الرياضي فزميلي معيزة والذي تابعت ما حدث له، كان مثلي ضحية لمدربه البلغاري الذي استهدفه حتى يستقدم مدافعا بلغاريا بدلا عنه للأسف هناك اعتبارات أخرى صارت تفرض نفسها ونذهب نحن ضحية لها.

النهار :لم تكن محظوظا في تجربتك الاحترافية ؟

أكيد فقد تعرضت لإصابة خطيرة على مستوى الركبة في أول مباراة أخوضها مع الفريق الأول “مونس”، وبعد عودتي إلى المنافسة مع الفريق الاحتياطي ومشاركتي المميزة معه، تعرضت لإصابة ثانية تطلبت عملية جراحية ثانية وهذا مباشرة في أولى الحصص التدريبية في وقت كنت أتأهب فيه لتلقي الاستدعاء إلى الفريق الأول. 

رابط دائم : https://nhar.tv/0hBFl