رعية تونسي يتلقى تهديدات من رقم أوروبي بإدراجه ضمن تنظيم إرهابي
كشف ملف قضائي عرضته محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة، وقائع مثيرة وأخرى خطيرة. راح ضحيتها رعية تونسي يمارس التجارة في العاصمة السورية دمشق. بسبب علاقة صداقة أقامها مع أحد الأشخاص السوريين بالعاصمة دمشق أين كان يمارس التجارة هناك. الذي تزعم بأنه موظف بالسفارة التونسية بسوريا. كما أنه بإمكانه مساعدته في الحصول على الجنسية التونسية لزوجته.
ولأن الضحية رغب في إيجاد حل لمشلكته، ربط اتصالا بالمتهم الحالي المتورط في ذات القضية والمدعو المغربي “ملال يوسف”. لأجل تمكينه من الجنسية التونسية، إذ بعد حصوله عليها راح المتهم يعرضه للابتزاز والتهديد. لأجل تسليمه مبالغ مالية طائلة بقيمة بـ40 الف دولار و75 مليون سنتيم.
وفي حال الرفض ينشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي في صفحة خاصة بالتنظيم الإرهابي “داعش” الناشط بالأراضي السورية. وهو ما تعرض له الضحية بالفعل.
كما انطلقت بناء على شكوى تقدم بها رعية تونسية مقيم بأرض الوطن المدعو “أ.محمد خالد” تاجر بالعاصمة. مفاده أنه تعرض إلى سلسلة تهديدات مرفوقة بالابتزاز من قبل المتهم في قضية الحال المدعو المغربي، “أ.يوسف”. هذا الأخير تعرف عليه سنة 2017، عن طريق أحد الأصدقاء سوري الجنسية المدعو “هاني.ب”. وأثناء تبادله أطراف الحديث معه أخبره بأنه يعمل بالسفارة التونسية بسوريا. وبامكانه مساعدته في الحصول على الجنسية التونسية.
إذ وبعد مضي بضعة أيام اتصل به هاتفيا، وحضر الى محله الكائن بدمشق بسوريا، وبعدها رافقه إلى غاية السفارة التونسية بالبلد. وهناك لاحظ أن كل الأشخاص العاملين بالسفارة يعرفونه. وهناك تحصل على كل المعلومات والإجراءات الإدارية. التي يجب اتخاذها لتمكينه من الجنسية التونسية.
الضحية بدأت يتلقى رسائل تهديدية من رقم أوروبي
كما قال الضحية أنه قام بايداع ملف إداري بمقر السفارة. ولما تحصل على الجنسية التونسية وجواز السفر التونسي، أصبح صديقه المتهم يقول له بأنه تحصلت عليها بفضله. ثم أخبره أنه سيواجه مشاكل بعدما أخبره بأنه تحصل عليها بطريقة قانونية موجها له عبارة ” تلاقي المشاكل”. ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد بل طلب منه مبلغ مالي، ثم أصبح يهدده في كل مرة، الا أنه لم يولي له أي اهتمام.
وبتاريخ 14 جانفي 2020، دخل الضحية التراب الوطني وخلالها أصبح يتلقى رسائل تهديدية من رقم اوروبي عبر تطبيق الواتساب. في مضمونها طلب دفع مبلغ مالي للمتهم “أ.يوسف” والا سوف تحدث له مشاكل كبيرة، منها أنه سيكون ضمن مجموعة إرهابية. ثم تلقى رسالة أخرى على أنه من التنظيم الارهابي “داعش” وأن هذه الرسالة سوف يتم نشرها على الفايسبوك وعلى رابطة الجالية السورية.
كما لجأ الضحية إلى طلب المساعدة من شقيقه في سوريا. للإستفسار عن شخص المتهم لدى السلطات الأمنية هناك، وخلالها أخبره بأنه من الاشخاص المشتبه فيهم.
في حين، أضاف الضحية التونسي، قام باستدراج المتهم مرة لأجل توقيفه من طرف أمن البليدة. موهما اياه بأنه سوف يسلمه مبالغ مالية المقدرة بـ40 الف دولار و75 مليون سنتيم. فوافق على الفكرة وهناك تأكد بأن التهديدات التي تلقاها صادرة منه.
وبعد مرور 3 أيام حضر أ الأشخاص يدعى ” خ. يوسف” صديق المتهم إلى محل الضحية. واخبره بأنه في حال لم ترسل الاموال لصديقه ستعترضه مشاكل جمة. كونه لديه علاقات مع المجموعات الارهابية بهدف تخويفه.
وبعدها ب4 أيام دخل المتهم ” يوسف ” إلى الجزائر، وزاره في المحل، وبعد مضي ايام ففط أصبح يتلقى نفس التهديدات من نفس الرقم. ثم أصبح يرسل له صديقه “خ.يوسف” إلى المحل ليحذره لكي يرسل الأموال للمتهم والا سوف سيتعرض للاذية. ثم ارسل له شخصين أخبراه أن شقيقه في سوريا سيبيع لهما سيارة من نوع “هاربين” رغم ان شقيقه لا يملك هذا النوع من المركبات.
كما تعرض في نفس اليوم بعد ساعات فقط جاره بالمحل المجاور إلى اعتداء مسلح. تبين بعد تفقد كاميرا المراقبة بأنه نفس الشخصين اللذين زاراه بالمحل. ليكتشف عن طريق ” خ.يوسف” أنه له يدا قي الواقعة.
فتح حساب فايسبوك باسم رعية تونسي
كما ان الخطير في القضية يقول المتهم انه بتاريخ 6 مارس 2020، تلقى رسالة أخرى، تثبت بأنه تم فتح حساب فايسبوك باسمه. يحمل هويته، وتم وضع منشورات واناشيد تحريضية تشيد بالتفجيرات التي جرت بالسفارة الأمريكية بتونس. بحيث تم وضع عبارة ” انا اشجع الاعمال الارهابية ” وتم الاشارة إلى المدعو ” يوسف.خ”. على أساس أنه مهدد أيضا وهذا بغرض إبعاد الشبهات عنه.
وأمام تمسك المتهم الموقوف ” أ.يوسف” بالوقائع المنسوبة اليه جملة وتفصيلا، نافيا علاقته بالرسائل التهديدية التي تلقاها ضحيته. قضت المحكمة بادانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
