رعب وسط السكان بعد انهيار طريق في مدينة سكيكدة

استيقظ، صباح أمس، سكان حي عبد الحميد بوثلجة بوسط مدينة سكيكدة، على وقع فاجعة كادت أن تحدث كارثة إنسانية في أوساط العشرات من السكان، على خلفية انهيار جزء الطريق الواقع بالحي الرئيسي المحاذي لمسجد سيدي علي الديب، حيث خرج السكان من بنايتهم التي يعود تاريخ تشيدها إلى الحقبة الاستعمارية بالصراخ والبكاء، وهم يرون بناياتهم توشك على الانهيار، بعدما قام أحد المواطنين بأشغال توسعة بنايته المتواجدة بمحاذاة الطريق. وقال أحد السكان ممن التقت بهم “النهار” وهو حالة في نفسية منحطة: «شعرنا حقيقة بالموت أمام فظاعة المشهد.. الطريق انهار كليا ومساكننا مازالت مهددة هي الأخرى بالانهيار، كما أن أولادنا في خطر ومحرم عليهم التنقل للالتحاق بمقاعد دراستهم». وقد كشف بعض السكان بأنه سبق لهم أن قاموا بإخطار السلطات المحلية بخطورة الأشغال التي يقوم بها صاحب الملكية، كون الطريق مهترئ والأمطار هي الأخرى ستتسبب في كارثة لا محالة، لكن يضيف أحد أقدم سكان هذا الحي بأن «لا حياة لمن تنادي»، قائلا: «نحن اليوم أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من موت حقيقي». وكادت الأمور، أمس، أن تعرف تصعيدا خطيرا بين بعض السكان وصاحب الملكية، بعد أن حاول هدا الأخير مواصلة الأشغال، لكن السكان واجهوه بالرفض وهددوه بهدم ما قام بإنجازه وسط هتافات شباب الحي وكذا أوليائهم، في الوقت الذي تنقلت السلطات المحلية إلى عين المكان للوقوف عند حجم الكارثة ومعاناة السكان، في انتظار اتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن السكان طالبوا والي الولاية بإنقاذ حياتهم وحياة أبنائهم من خطر الموت، لأن التقلبات الجوية وتساقط الأمطار يهدد بكارثة في حق السكان.