رضا مالك يؤكّد أن الصحفي الجزائري حاول بكل إخلاص التعبير عن ثورته العظيمة
أوضح رضا مالك، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، أن الصحفي الجزائري حاول بكل إخلاص و إرادة التعبير عن ثورته العظيمة و العارمة حيث كان دوره مشرفا و هاما في مسيرة الثورة الجزائرية، فكان يتميز بمستوى مهني عال و مسؤول. و كشف رضا مالك أن جريدة المقاومة الجزائرية كانت تشمل على أربعة أقسام،الأول إيضاح مبادئ و مواقف الثورة الرسمية ، الثاني التعبير عما يجري في الساحة فالعدد الذي يصدر يشمل حصيلة كل العمليات العسكرية التي قام بها جيش التحرير الوطني، الثالث يكشف فيه وجه فرنسا عن كل عمليات التعذيب و القمع و سياسة الأرض المحروقة التي يقوم بها الجيش الفرنسي بالدليل من الواقع الملموس ، و سنة 1959 أصدرت فرنسا بالجزائر العاصمة رقما لجريدة بعنوان المجاهد لتضليل الرأي العام .و أضاف رضا مالك، خلال نزوله هذا الثلاثاء ضيفا على برنامج “ضيف الصباح “بالقناة الإذاعية الأولى، أن الاعلام هو من أسس للثورة، فكانت للصحافة المكتوبة و منشورات للجنة التنسيق و التنفيذ،و جريدة المقاومة الجزائرية التي كانت تصدر في كل من تونس و المغرب و فرنسا دورا رائدا إذ تتكلم عن مواقف الثورة كقضية عادلة لتثبيت المبادئ و إيضاح الآفاق فيما يخص الثورة المسلحة.كما وجه رضا مالك نصيحة للصحفيين بأن يتحلوا بالروح الوطنية التي تنجم عنها المسؤولية التي تبنى على حقائق البلد و الإيمان بالوطن الذي يدفع بالصحفي لرفع كل التحديات ليكون في المستوى.للتذكير، التحق رضا مالك بالصحافة في صيف 1957 كرئيس تحرير جريدة المجاهد، اللسان المركزي للثورة الجزائرية، و قبل ذلك كانت له مساهمات في عدة جرائد قبل اندلاع الثورة.