راشدي ينسحب كناطق رسمي للعميد ويحضر لرئاسة الفرع
مني فريق مولودية الجزائر بهزيمة أخرى وكانت هذه المرة خارج الديار على يد المستضيف أولمبي الشلف
ستون يوما دون فوز
العميد بخطى ثابتة نحو الهاوية
أقفل فريق مولودية الجزائر أمس السبت مدة شهرين دون تسجل أي انتصار في البطولة وأضاف إلى رصيده هزيمة أخرى جاءت على يد فريق فاز عليهم في لقاء الذهاب وأعاد الكرّة في الإياب ولكن المشكل لم يبدأ من هزيمة خارج القواعد وإنما بدأ من تضييع نقاط عدة فوق القواعد آخرها تعادل مخيب أمام اتحاد البليدة وعليه فالمولودية تسير بخطة ثابتة نحو مؤخرة الترتيب وإذا تواصل الحال على ما هو عليه فإنه سيجد نفسه بعد جولات قليلة على مشارف القسم الثاني.
خمس نقاط في ثماني مباريات
ما يدعو للدهشة هو أن المولودية لم تحقق في الشهرين المنصرمين سوى خمس نقاط من أصل أربعة وعشرين ممكنة أي ثماني مباريات وهو ما يفسر السياسة الفاشلة التي انتهجها المكتب المسير الذي ادخل الفريق في دوامة من الصراعات ستقذف به إلى الحضيض والنتائج المخيبة لأكبر دليل على مسيرة العميد الفاشلة.
بداية مخيبة لفابرو
كان الكثير من محبي المولودية يعولن على عودة فابرو حتى يرو الفريق يخرج من الوضعية الكارثية التي يعيشها الفريق لكن لسوء حظ الإيطالي فإن الرياح لم تجر بما تشتهيه سفنه وسارت الأمور في الاتجاه المعاكس تما ولم يحصد من ست نقاط ممكنة سوى نقطة وحيدة لم تستطع أن تحجب نور الشمس بالغربال أو تجعله في منأى عن الضغوطات التي يمارسها عليه الجميع.
أنيس.سوهو الأمر الذي لم يكن يريده كل محبي المولودية أن يحدث كونهم على علم أنه سيعقد الأمور أكثر فأكثر. الهزيمة ليس لها تأثير على التشكيلة فحسب بل لها من التأثير ما قد يعجل برحيل أعضاء من المكتب المسير مادامت الأمور على يد عفريت منذ عدة أسابيع وعليه فالوضعية تسير من سيء إلى أسوء والفريق هو من سيدفع الثمن غاليا.
الفريق ضحية الصراعات
الصراع على كرسي الرئاسة في أعرق نادي في الجزائر ليس وليد اليوم، بل أصبح عادة متجذرة في المولودية التي ما فتئت تكون ضحية الصراعات الداخلية التي يكون دائما هدفها تحقيق أغراض شخصية لا غير وه ما يدفع بالصراع إلى التأثير مباشرة على التشكيلة وإذا قلنا التشكيلة فإننا نقصد الطاقم الفني واللاعبين الذين لا يكونون في منأى من تلك المناوشات الكلامية وحتى الشجارات التي لطخت سمعة العميد.
راشدي انسحب ليعود من موقع قوة
ما يحدث في المولودية أمر يقف عنه الحليم حيران فمثلا الناطق الرسمي في المولودية جمال راشدي الذي كان قد عينه كركوش في بداية الموسم ناطقا رسميا باسم النادي تبين بعد مرور الأيام والأسابيع أنه هو الآمر الناهي في المولودية والكلمة الأخيرة تعود إليه فرحيل فابرو كان بسبب الضغوط التي كان قد مارسها على المكتب المسير ورحل فابرو ولكنه عاد بعد أن تمت إقالة خليفته تيسان والأكيد هو أن رحيل تيسان كان بسبب طرده لدحمان راشدي الشقيق الأكبر لجمال، وعليه فهذا الخير هو الكل في الكل، وإذا كان انسحابه يراه البعض تراجعا فإن أطراف أخرى تعرف أنه انسحابه من اجل أن يكون مرشحا لرئاسة فرع كرة القدم، هذا المنصب بقي شاغرا منذ رحيل خالد عدنان.
أطراف داخلية ترفض الفكرة ومعريف سيفرضه
وتعارض أطراف فاعلة في المكتب المسير فكرة إسناد رئاسة الفرع لجمال راشدي على اعتبار أنه غير أهل لذلك كونه لا يستطيع جلب المال كما كان يفعل سابقوه ولكن راشدي سيفوز بالرئاسة لا لشيء سوى أنه مدعوم من طرف الرجل البارز في المولودية رشيد معريف الذي يعتبر كلامه بمثابة أوامر لا يمكن حتى مناقشتها.
الصراعات تهدد الفريق بالسقوط
ومن شأن هذه الصراعات أن تجعل الفريق في وضعية حرجة مع مرور الوقت وتجعله مهددا أكثر من أي وقت مضى بخطر السقوط وربما يسعى هؤلاء المعارضون إلى تكرار سيناريو موسم 2001/2002 أين سقط العميد إلى القسم الثاني والمعارضة حتما تريد أن يتحقق ذلك حتى تتمكن من الوصول إلى الرئاسة بما أن منافسيهم قد فشلوا في المهمة.