رابح سعدان لـ”النهار”:”جبور هاجمني لكي يكسب ودّ حاليلوزيتش.. له مشكلٌ نفسيٌّ وعلى الفاف معاقبته”
ردّ المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان بشدّة على تصريحات جبور الأخيرة لمجلة “جان أفريك”، لما انهال عليه لاعب أولمبياكوس بسيل من الإنتقادات وأكد أنه مدرب لا يجيد إلا اللعب الدفاعي والهجمات المرتدة وأنه يفتقد إلى الجرأة والمغامرة في الهجوم، وجاء رد الشيخ قويا جدا على اللاعب وطالب الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بتسليط عقوبة عليه…
هل اطّلعت على تصريحات جبور وما قاله عنك مؤخرا؟
نعم، لقد تفاجأت من خرجته، ولكن تأكدت أن هذا اللاعب له ضعف في الشخصية، لأنه لما عرف أنه لا يملك مكانا في المنتخب صار يقوم بتصرفات أخرى علّه يحجز منصبا في المنتخب، من خلال التقرب من وحيد (يقصد حليلوزيتش)، وهو ما جعله يسعى لكسب ودّه بهذه التصريحات، أنا كنت ضحية لكلامه لكن الهدف كان محاولة مغازلة المدرب لعلّه يعيده إلى صفوف “الخضر”، وهذا المدرب أبعده لأنه لاحظ نفس الأشياء التي سجلناها نحن عنه، حيث يملك مستوى لا بأس به ولكن له مشكل في تركيبته النفسية، ولو نعود للتاريخ فقد فعل أشياء كثيرة أفضل عدم كشفها لما كان في أوكسير، وحتى في المنتخب الوطني الأولمبي قام بحماقات كثيرة.
ماذا فعل؟
عليكم أن تسألوا بن شيخة، ليؤكد لكم أن هذا اللاعب له تصرفات غريبة، وإلا كيف يتجرأ على الكلام عنا بعد أن منحناه فرصة تقمص ألوان المنتخب الوطني في فترة زاهية عرفتها الكرة الجزائرية لما تأهلنا للمونديال، واحتلينا المرتبة الرابعة في كأس إفريقيا، وهنا أطالب بتدخل الإتحادية لمعاقبته على تصريحاته، لأنه لم يحترم النّاخب الوطني الأسبق وهذه الأمور سيئة بالنسبة لنا ولا تشرف، خاصة لما يسمع أجنبي أن لاعبا ينتقد مدربه السابق وفي فترة كانت تاريخية لنا، هذا من شأنه أن يضر بسمعة المنتخب ويؤثر عليه.
لماذا في رأيك قام بهذه الخرجة الآن؟
لأنه علم أن مكانته مهددة في المنتخب وصار يبحث عن طرق جديدة، ربما قال هذا الكلام حتى ينال إعجاب حليلوزيتش، لكن هذا الأخير ربما أبعده لأنه فهم عقليته والمشاكل التي يعاني منها.
هل لك أن توضّح أكثر؟
لقد قلت لك إنه يعاني من مشكل في شخصيته، ولكن نحن عرفنا كيف نسيّره، وقدم لنا الإضافة في بعض المباريات، رغم أنه لم يكن أساسيا دائما معي.
كيف ترد عليه؟
ليس لدي رد معين، ولكن الأكيد أن الناس لاحظت ما فعلناه والتاريخ يسجل ولست في حاجة ليكلم عني أو أدافع عن خياراتي، ما قمنا به أصبح من الماضي وانتهى الأمر، وكسبنا الإحترام والحمد لله، أما هذه التصريحات فلا تخصّ إلا صاحبها، رغم أنني بمجرد أن قرأتها فهمت جيدا نيته التي كانت مجاملة المدرب الجديد ليعيده، خاصة أنه أحس أنه لا توجد له مكانة في المنتخب.
هل فعلا جبور لا يملك مكانة في المنتخب الآن؟
الآن المنافسة صارت صعبة عليه، لهذا لم يكن حاضرا في اللقاء الأخير، وهو يحاول العودة، لكن كان عليه أن يفعل ذلك بمستواه على الميدان وليس من خلال تصريحات يتهجّم فيها علينا.