رئيـس الجمهورية يغيّر 35 واليا
إنهاء مهام والي تبسة وفتنة غرداية تهز عرش عبد الحكيم شاطر
أجرى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حركة واسعة في سلك ولاة الجمهورية، كانت منتظرة بعد الانتهاء من تلك الخاصة بتعيين ولاة منتدبين بموجب التقسيم الإداري الجديد للجهة الجنوبية للوطن، حسبما أعلن عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي في وقت سابق.الحركة المعلن عنها، أمس، تزامنا وانعقاد مجلس الوزراء برئاسة عبد العزيز بوتفليقة المخصص للتصديق على قانون المالية التكميلي، مست 75 من المائة من ولاة الجمهورية وعرش 35 واليا، حيث أطاحت بالبعض خاصة أولئك الذين أداروا الشؤون المحلية للمناطق الحدودية مع الجارة تونس، وبالتحديد والي تبسة مبروك بليوز، كما حولت عرش عبد الحكيم شاطر من ولاية غرداية إلى أم البواقي بعد أيام معدودة مرت عن حالة عدم الاستقرار اللااستقرار التي ميزت المنطقة وأودت بحياة خمسة وعشرين فردا من أبنائها، والجدير بالذكر هنا هو أن شاطر الذي تميّز بحكمته في التحاور مع «التوارڤ» يوم كان واليا على رأس تمنراست، مما مكنه من كسب ثقة الرئيس بوتفليقة ليحوله في إطار حركة شبه جزئية إلى غرداية من أجل إخماد نار الفتنة، إلا أن الإنزلاقات الأخيرة لم تشفع له في المحافظة على عرشه ليحول إلى أم البواقي.الحركة المعلن عنها أمس وفقا لأحكام المادة 78 فقرة 9 من الدستور، ضمّت في قائمتها الإسمية اسم امرأة واحدة كانت والية منتدبة لبئر توتة، قبل أن تحول والية لڤالمة، ماعدا ذلك فإن العنصر الرجالي يسيطر على القائمة بنبسة 99 من المائة، مما يؤكد أن الرئيس يعوّل كثيرا على العنصر الرجالي في إدارة وتنمية الشؤون المحلية والشأن نفسه بالنسبة للولايات المنتدبة التي تم الإعلان أمس عن أسماء ولاتها، بعد إعلان الرئيس بوتفليقة في مجلس الوزراء ما قبل الأخير عن أسماء الولايات المنتدبة العشر التي تهدف في العموم إلى تقريب الإدارة من المواطن.وبهذا تم تعيين في منصب وال من سلاماني محمد الذي رقي وعين واليا لولاية باتنة بعدما كان واليا على ولاية بشار، عباس كمال واليا ولاية عين الدفلى الذي كان واليا لبومرداس، وبوعزقي عبد القادر الذي كان واليا لتيزي وزو واليا لولاية البليدة، بن منصور عبد الله واليا لولاية البيض، مرزوق العربي واليا لولاية جيجل، مراد إبراهيم واليا على ولاية تيزي وزو، العفاني صالح واليا لولاية معسكر، شرفة يوسف عين واليا على ولايية عنابة حيث تم ترقيته بعدما كان واليا على ولاية الأغواط، اقوجيل سعد واليا لولاية ورڤلة، بوسماحة محمد تم تحويله من تيارت إلى ولاية المسيلة، والي النعامة حميدو محمد حوِل إلى بسكرة، مشري عز الدين تم تحويله هو الآخر من برج بوعريريج إلى غرداية خلفا لعبد الحكيم شاطر، هذا الأخير الذي حول إلى أم البواقي.كما وافق الرئيس بوتفليقة ضمن الحركة المعلن عنها أمس، على تعيين بوقرابيلة جلول واليا لسعيدة، بسايح حسين واليا للنعامة خلفا لحميدو محمد، حمو تهامي واليا لولاية عين تيموشنت، العيادي مصطفى واليا لولاية المدية، درفوف هجري واليا لولاية غليزان، مدني فواتيح عبد الرحمان واليا لميلة، ولد صالح زيتوني واليا لبجاية، بوقرة علي واليا لتبسة خلفا لمبروك بليوز الذي أنهيت مهامه بموجب هذه الحركة.ومسّت الحركة أيضا فردي محمد والي ولاية الأغواط، سيلمي بلقاسم واليا لتمنراست، بن تواتي عز الدين واليا لتيارت، رايس فاطمة الزهراء الوحيدة التي تمثل العنصر النسوي وتمت ترقيتها من والية منتدبة لبئر توتة إلى والية لڤالمة، مولاتي عطا الله واليا لولاية إليزي، مرموري مومن واليا لتندوف، سعيدون عبد السميع واليا لبرج بوعريريج، بوشامة محمد واليا لولاية الوادي، فيلالي عبد الغني واليا لسوق أهراس، بكوش حمو واليا لخنشلة، مجدوب محمد واليا لبشار، ليماني مصطفى واليا لولاية أدرار، خلفا لعبد الرحمان فواتيح الذي أنهيت مهامه منذ أسبوع قبل أن يعيّن بموجب الحركة الجديدة واليا لميلة، تمار عبد الوحيد واليا لولاية مستغانم وكذا غازي عبد الحميد واليا لولاية تيسمسيلت. وجدر الإشارة إلى أنه تم إنهاء مهام كل من والي وباية تمنراست محمود جمعة، وكذلك والي ولاية ميلة عبد الرحمان كديد. فضلا عن إنهاء مهام والي البليدة محمد أوشان.
أدرار وتمنراست بأربع ولايات منتدبة واحتجاجات عين صالح تضمن للمنطقة موقعا في الخارطة الجديدة
إلى ذلك، فقد أفرجت التغييرات التي أقرّها أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن أسماء الولاة المنتدبين العشرة الذين تعول عليهم السلطات كثيرا في حل مشاكل المواطنين وفك العزلة عنهم، بموجب تقسيم إداري جديد أعلن عن ميلاد عشر ولايات منتدبة مست الجهة الجنوبية للوطن، في انتظار تلك الخاصة بالهضاب العليا والشمال، وقد ضمت القائمة أسماء كل من مبروك عون كوالي منتدب للمقاطعة الإدارية لتيميمون بولاية أدرار، امحمد مومن والي منتدب للمقاطعة الإدارية لبرج باجي مختار بولاية أدرار، وبالتالي فإن هذه الولاية قد عرفت ميلاد ولايتين منتدبتين، بالنظر إلى بعد المسافة الرابطة بين برج باجي مختار وتيميمون ومقر الولاية، شأنها في ذلك شأن ولاية تمنراست التي عرفت هي الأخرى «انفصال» عين صالح عنها لتحول إلى ولاية منتدبة بعد موجة من الاحتجاجات العارمة استغلها رجال السياسة ودول مجاورة بسبب الغاز الصخري، ما أدى إلى تدخل الرئيس وتوجيه رسالة رسمية أوضح من خلالها للمحتجين أن ما تقوم به سوناطراك مما هو إلا مرحلة استكشافات وليس استثمارات قد تتسبب في تلوث البيئة، ويوافق الرئيس على تعيين المدعو سداس لخضر واليا منتدبا للمنطقة، كما تم تحويل عين ڤزام إلى ولاية منتدبة وأحمد يحيى واليا منتدبا لها. إلى ذلك يوجد من الأسماء الذين عينوا كولاة منتدبين أيضا بوشنتوف جلولي الذي عين على رأس المقاطعة الإدارية لأولاد جلال بولاية بسكرة، ولنصاري بوبكر الذي عين واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية لبني عباس بولاية بشار، بن سعيد عبد القادر واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية لتڤرت بولاية ورڤلة، وخالدي أحسن واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية لجانت بولاية إيليزي. وعين أيضا في إطار هذه الحركة مسعودي بلقاسم واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية للمغاير بولاية الوادي، ودحماني أحمد واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية للمنيعة بولاية غرداية. أما بالجهة الشمالية للوطن، فقد تم تعيين بلجود كمال واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية لزرالدة بولاية الجزائر، وبن عمر محمد واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس بولاية الجزائر، محسار أحمد واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية لبوزريعة بولاية الجزائر، قنفاف حمانة واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية لباب الوادي بولاية الجزائر، رابحي محمد عبد النور واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية للرويبة بولاية الجزائر، بن مالك مختار واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية لبئر توتة بولاية الجزائر، خلفا لرايس فاطمة الزهراء التي رقيت إلى والية لڤالمة، وكذا شريفي مولود واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء بولاية الجزائر.