رئيس وزراء بريطانيا في الجزائر هذا الأربعاء
الزيارة لم تكن مبرمجة.. وكاميرون سيسعى لتثبيت تواجد ”BP ” في الجزائر
سيحلّ رئيس الوزراء البريطاني ”ديفيد كاميرون” هذا الأربعاء، بالجزائر، في أول زيارة له غير مبرمجة مسبقا، حيث سيلتقي برئيس الجمهورية ”عبد العزيز بوتفليقة” والوزير الأول ”عبد المالك سلال”، لدراسة عدة نقاط أهمها عملية اختطاف الرهائن بتيڤنتورين بعين أميناس، وكذا قضية الشركة البريطانية ”بريتيش بيتروليوم”، أين ستتخلل هذه الزيارة التي ستدوم يومين، زيارة كاميرون للشركة في عين أميناس، وإجراء لقاءات مع مسؤولي بريتش بيتروليوم ”B P ”.كشف مصدر موثوق لـ”النهار”، أن رئيس الوزراء البريطاني ”ديفيد كاميرون” سيقوم بداية من هذا الأربعاء، بزيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين سيتحادث خلالها مع مسؤولين جزائريين على غرار رئيس الجمهورية ”عبد العزيز بوتفليقة” والوزير الأول ”عبد الملك سلال”، بالإضافة إلى أنه سيلتقي خلال هذه الزيارة مع عدد من الإطارات والمسؤولين، وعمال بريطانيين تابعين للشركة النفطية ”بريتيش بيتروليوم”، وأضاف مصدر ”النهار”، أن هذه الزيارة المفاجئة التي لم تكن مدرجة مسبقا، جاءت عقب أحداث عملية اختطاف واحتجاز العمّال الأجانب في الشركة البريطانية ”بريتيش بيتروليوم” بتيڤنتورين، والتي أسفرت عن مقتل 6 بريطانيين.وحسب مصادر مطلعة، فإن ديفيد كاميرون، يسعى خلال لقائه برئيس الجمهورية والوزير الأول، إلى العمل على تثبيت الشركات البريطانية في الجزائر، خاصة وأن تقارير سلبية عن ”p B” وصلت إلى السلطات الجزائرية، خاصة فيما يتعلق بالناحية الأمنية، وذلك بعد ظهور عدة أسباب سهّلت من توغل منفذي العملية الإرهابية وسط عمال الشركة، مع العلم أن الأمن الداخلي للموقع كانت تتولى مهمته شركة ”بريتيش بتروليوم”، والتي كانت تعتمد على شركة حراسة خاصة، بالإضافة إلى أن هذه الشركة كانت تتعامل مع شركة للنقل يمتلكها شقيق ”عبد الحميد أبو زيد” أمير منطقة الصحراء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، إذ أنه وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها السلطات للشركة البريطانية، إلا أن هذه الأخيرة تجاهلت الأمر، وواصلت تعاملها مع شركة شقيق أمير القاعدة في الصحراء، الأمر الذي يكون قد سهّل من مهمة الإرهابيين الذين دخلوا الموقع، الذي كانوا يعرفون عنه كل شيء. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد أكد في وقت سابق أن العملية الإرهابية التي وقعت في عين أميناس يتحمّلها الإرهابيون وحدهم، حيث قال ”علينا أن نكون واضحين بأن هذا العنف القاتل يتطلب ردّا قويا.. ودورنا هو دعم حكومات المنطقة في عزمها وتصميمها على محاربة هذه الآفة، وهو ما تفعله الكثير من الحكومات ويكلّفها الكثير. وبالتالي فإننا نتعاون تعاونا وثيقا مع الحكومة الجزائرية لكي نتعلم الدروس من هذا الاعتداء، ولتعميق التعاون الأمني بين بلدينا”، مضيفا أن بريطانيا ستساهم بما لديها من معلومات استخباراتية وسبل مكافحة الإرهاب، ضمن جهود دولية للعثور على الشبكة التي خططت وأمرت بتنفيذ الاعتداء في عين أميناس، ومن ثمّ العمل على تفكيكها.