رئيس أمن دائرة أولاد جلال يتعرّض لحروق خطيرة بعد قذفه بـ''المولوتوف''
شهدت عملية إخلاء السكنات التي اقتحمها العشرات من المواطنين بأولاد جلال في بسكرة، يوم أمس، عقب الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 493 وحدة سكنية، من طرف قوات الأمن، اعتداء على رئيس أمن الدائرة الذي كاد يفقد حياته بعد أن قُذف بزجاجة حارقة ممتلئة بمادة البنزين.وأدت الزجاجة الحارقة ”المولوتوف” إلى إصابة رئيس أمن الدائرة بحروق على مستوى اليد والرجل، نقل إثرها إلى مستشفى عاشور زيان بأولاد جلال، أين يتلقّى العلاج، حيث وصفت حالته بالمستقرة.وجاء هذا التطور في الوقت الذي يتواصل فيه الاعتصام بمقر دائرة أولاد جلال، وبقاء مظاهر الاحتجاج على مستوى المدينة، حيث يطالب المحتجون بالتحقيق في الأسماء التي استفادت من السكن، باعتبارها لا تستحق ذلك، في الوقت الذي أُقصيت فيه عائلات في أمسّ الحاجة للسكن -على حد تعبير المحتجين-.وتحوّلت عملية توزيع 493 وحدة سكنية في إطار السكن الاجتماعي، صباح أمس، بأولاد جلال 100 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية بسكـرة، إلى فوضى عارمـة تم خلالها اقتحام العشرات من العائلات والشبان للسكنات التي تم توزيعها، فيما اتّجه البعض نحو الطريق الوطني رقم 46 أ وقاموا بقطعـه بواسطـة الحجارة والمتاريس، كما تحوّل وسط المدينة إلى مشاهد شبيهة بـ”فيلم حربي”، أين تناثرت الحجارة والعجلات المطاطية المحروقة التي أكتسح دخانها سماء المدينة، في الوقت الذي تتواصل عملية اقتحام السكنات.من جانب آخر، وفي ظل غياب المسؤولين المحليين، تبقى عناصر الدرك والأمن في مفاوضات عسيرة مع عدد من المحتجين الذين اقتحموا مقر الدائرة.ويؤكد المحتجون على أن المستفيدين من السكن ليسوا من ذوي الأولوية، بالمقارنة مع حالات يفترض أن تكون ضمن القائمة، مطالبين بتعديل أسماء المستفيدين.نشير إلى أن مدينة أولاد جلال تعد ثاني أكبر بلدية من حيث عدد السكان بعد عاصمة الولاية، و رغم ذلك تعرف تأخرا في البرامج السكنية، خاصة منها الموجهة إلى الفئات محدودة الدخل، فضلا عن أن المدينة لم تشهد توزيع أي حصة منذ سنوات.