رآه يتحرش بأخته فأشبعه ضربا ثم دخل السجن
مثل أمس أمام محكمة الجنح باب الوادي المتهم (فريد. ع) 23 سنة، المتابع بتهمة الضرب والجرح العمدي بواسطة السلاح الأبيض
الضحية (محمد رضا) 25 سنة، وقف في جلسة أمس في حالة يرثى لها بسبب كسور وجروح تعرض لها على مستوى كامل جسمه، وروى على هيئة المحكمة تفاصيل الحادثة، حيث أنه وقبل أسوعبن من الآن وبينما كان موقفا حافلته بمحطة باب الوادي ينتظر امتلائها بالركاب كان يتحدث بين الوهلة والأخرى مع هؤلاء لكن لم يحدث أي مشكل مع أحدهم، ليضيف هذا الأخير الذي وجد صعوبة كبيرة في الحديث، نظرا للآلام التي كان يعاني منها، أنه فوجئ بالمتهم الذي جاءه من الوراء على غفلة موجها له ضربة بشيء لم يستطع تحديد طبيعته على مستوى الظهر والرقبة ليسقطه على الأرض، ويستمر بركله وضربه إلى أن تدخل بعض الحضور لتوقيفه ويتم نقل الضحية لمستشفى مصطفى باشا لتلقي الإسعافات. وحسب تقرير المختصين، فإن هذا الأخير تعرض لكسور على مستوى الفقرة ” ٣ و٤” من العمود الفقري وبكسر آخر في عظمة الكتف، إضافة لإصابة عميقة على مستوى العين اليمنى ونظرا لهذه الأسباب فقد التمس ممثل الحق العام ٤ سنوات حبسا نافذا و200 ألف غرامة مالية، وهذا طبقا للمادتين 266 -350 ن قانون العقوبات نظرا لتوفر عاملي سبق الإصرار والترصد.
أما المتهم المحجوز منذ الحادثة، فقد اعترف بما نسب إليه وقال إنه كان في حالة دفاع عن شرفه وشرف أخته ليستمر دفاعه في المرافعة في حقه، متسائلا عما إذا كان هناك شخص عاقل يضرب آخر بتلك الطريقة من دون أي سبب، خاصة وأنه لا يعرفه إن لم يكن هناك سبب قوي جعله يقوم بذلك، مصرحا أنه رغم قيام أركان الجريمة إلا أن العقوبة المطالب بها من طرف النيابة كبيرة إذا تم النظر للأسباب، حيث أنه يتحدى أي شاب ورجل يرى من يتحرش بأخته ويبقى صامتا مكتوف الأيدي، ويضيف هذا الأخير أنه بكلامه هنا لا يعني تأييده لفعلة موكله، حيث إنه أخطأ بتصرفه، لكن عندما رأى الضحية المزعومة يضايق أخته لدرجة أنه أمسك بها من ذراعها عندما رفضت الكلام معه لم يتمالك نفسه وتوجه مسرعا نحوه ليحدث ما حدث. ونظرا لهذه الأسباب والظروف الصعبة التي تعيشها الأسرة حيث أنه ورغم صغر سنه، إلا أنه هو من يتكفل بإخوانه بعد انفصال والديه.
أما عن الحكم النهائي في قضية الحال، فقد تم تأجيل النطق فيه لجلسة الأسبوع المقبل.