ذوي الاحتياجات الخاصة يطالبون بالإدماج في الحياة المهنية
دعا رئيس الجمعية الوطنية للمربين والمعلمين المكفوفين ،علي حيونة أمس الثلاثاء السلطات المعنية إلى إعطاء اعتبار أكبر وإدماج حقيقي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المهنية.و ذكر حيونة في ندوة نشطها عشية إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب نائبه علي بوعبد الله و ا موهوب بوسكسو إطار متقاعد أن هذه الفئة لا تزال مهمشة. و في ذات السياق أوضح بوعبد الله أنه بإمكان هذه الفئة التي تمثل 10 بالمائة من السكان ممارسة بعض النشاطات المهنية بالرغم من إعاقتها .و ذكر بوعبد الله أن المهنة الوحيدة التي أصبح بإمكان المكفوفين مزاولتها هي الموزعات الهاتفية والتي لا يمكنها استقطاب عدد أكبر من العمال في وقت توقف نشاط مؤسسة المكانس و الفرش التي كانت تشغل المكفوفين مشيرا بذلك إلى مبدأ تكافئ الفرص من أجل مبادرة حياة عادية.و في ذات السياق أعرب بوعبد الله عن أمله في تجسيد المادة 27 من القانون المتعلق بالمعاقين والتي تنص على تشغيل نسبة 1 بالمائة من المعاقين في كل مؤسسة غير أن هذه الفئة لا تحظى سوى بنسبة “ضئيلة جدا” في عالم الشغل لا سيما أن المنحة التي تتقاضاها هذه الفئة جد متواضعة ولا تتجاوز 4 ألاف دينار.و في نفس الوقت طالب الجهات المعنية بتعديل قانون 2002 المتعلق بالمعاقين و إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مع إشراك هذه الفئة في ذلك .كما دعا إلى إعادة تكييف “الحق في المنحة” الذي تعتبره وزارة التضامن “مساعدة اجتماعية”.ومن جهته ألح موهوب بوسكسو الحاصل على دكتوراه في الحقوق على ضرورة منح الفرص لأي شخص لإبراز كفاءته على أرض الواقع مثلما هو منصوص عليه في الاتفاقات الدولية.