ديوان الثقافة والأعلام يؤكد عدم إقصاء أي شاعر:جزائريون وعرب يتنافسون في “عكاظية الجزائر للشعر العربي” الثانية
يجري حاليا الديوان الوطني للثقافة والإعلام اللمسات الأخيرة على الطبعة الثانية من “عكاظية الجزائر للشعر العربي”، تحت شعار” الشعر العربي والقضايا التحرر”، والتي ستفتتح أبوابها يوم الجمعة القادم بمشاركة ألمع الوجوه الشعرية على المستوى الوطني والعربي.
ومن المنتظر أن يتنافس في الحدث الثقافي العربي المهم العديد من الوجوه الأدبية من شعراء بالدرجة الأولى و كتاب من الجزائر و مختلف الدول العربية الأخرى،على مدار أسبوع ثقافي يمتد من يوم 09 إلى 14 ماي الجاري، وسيتناولون العديد من المواضيع المتعلقة بواقع الشعر العربي والتحديات المفروضة عليه في ظل ما يسمى بالعولمة ومصطلحات الحرية والتحرر الطارئة على الراهن السياسي والثقافي.
العكاظية في طبعتها الثانية تطرح بعض القضايا العربية التي تأخذ في مجملها الطابع السياسي ومواضيع أخرى عن المقاومة وما يحدث في القطر العربي وبعض الدول المغلوب على أمرها كفلسطين والعراق ولبنان ، بالإضافة إلى تطرقها لجملة محطات تتعلق بالثورة الجزائرية وما عرفته من مقاومة شعرية لروادها في تلك الفترة، وعلى رأسهم الشاعر مفدي زكريا. كما ستخصص عكاظية الجزائر شقا آخر خاصا بالقراءات الشعرية، شعبي و فصيح، ومداخلات في المجال.
وعلى غرار الطبعة السابقة التي نظمت في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007، ستحتضن مختلف القاعات الثقافية وعلى رأسها قاعة الموقار التابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام أهم النشاطات،كما سيطوف الشعراء وضيوف الجزائر بالاقامات الجامعية ودور الثقافة.
من جهتها، كانت وزيرة الثقافة خليدة تومي، قد أكدت في تصريح سابق، بأن تظاهرة عكاظية الشعر العربي ستكون فضاء للإبداع والخيال وأنها ستدعم مسيرة التواصل الثقافي بين جناحي الوطن العربي، مغربه ومشرقه• وشدّدت على أن “تظاهرة بهذا الحجم لا يمكن أن تحقق أبعادها الثقافية دون حضور الشعر والشعراء لأننا مازلنا نردد بأن الشعر هو ديواننا الكبير والخالد، وليس هناك أحسن من الشعراء في تخليد الأوطان” .
و تؤكد الجهة المنظمة للعكاظية أنها وجهت الدعوة لكل الشعراء الجزائريين ولم تقص أحدا على خلفية ما تم ترويجه من طرف البعض العام الماضي، ومن المنتظر أن يشارك كل من الشعراء عز الدين ميهوبي، وبوزيد حرز الله، وإبراهيم صديقي، في العكاظية ، إضافة إلى شعراء آخرين من الوطن، مثل أحمد بخيت من مصر، علي عقلة عرسان من سوريا، عبد الهادي سعدون من العراق، والأماراتي عبد الكريم معتوق ، والموريتاني الشيخ ولد البان.