دعوتي للجزائريين أن نضع أرجلنا في الأرض ولا نغتر.. المأمورية جد صعبة في بلاد مانديلا وليس كما نعتقد
اكد النجم الدولي السابق
، رابح ماجر، أن المأمورية التي تنتظر الجزائر في نهائيات كأس العالم جد صعبة وليس كما يتم تصويرها، انطلاقا من معطيات ميدانية وواقعية لا يمكن إغفالها، على الرغم من تأكيده على أمنيته كباقي الجزائريين في المرور إلى الدور الثاني، محذرا من الفرق الثلاثة وبدرجة خاصة من المنتخب الأمريكي الذي تمكن من بناء منتخب قوي في السنوات الأخيرة مكنته من الإطاحة بالإسبان الذين لم ينهزموا منذ مدة إلا على يد الامريكان، إلى جانب نقاط أخرى كانت محور هذا الحوار الذي خصنا به هاتفيا…
ما هي قراءتك للمجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010؟
مجموعة صعبة على غرار بقية المجموعات الأخرى، فجل المنتخبات التي تأهلت إلى النهائيات هي منتخبات قوية واستحقت عن جدارة الوصول إلى هذا الموعد العالمي الكبير، ومن بينها منتخبنا الوطني الذي أتمنى له كامل التوفيق في كأس العالم، لكن لا يمكن الإنكار أن المأمورية سوف لن تكون سهلة بل ستكون جد صعبة، إلا أنها ليست مستحيلة “لمحاربي الصحراء“.
أكدت أن المجموعة صعبة على عكس التقنيين الجزائريين وكذا الشارع الجزائري الذي أبدى تفاؤله الكبير بعد القرعة
أجدد التأكيد، مجموعتنا ليست سهلة كما يخيل لنا، بل مجموعة جد صعبة وهذا بوقائع ميدانية، وليس بنية تخويف بعضنا البعض، وبالتالي لا يجب المرور على هذه الأمور مرور الكرام ويجب أن نقيس حجم المنتخبات على أسمائها واسمح لي هنا أن أضع جمهورنا الجزائري في صورة المنتخبات الثلاثة التي سنتقابل معها بالمعطيات والأرقام.
تفضل….
نبدأ بالمنتخب الإنجليزي الغني عن كل تعريف والذي يبقى من الفرق المرشحة من قبل الأخصائيين ليس للمرور إلى الدور الثاني فقط، بل للتويج بكأس العالم في طبعتها القادمة بجنوب إفريقيا، من خلال قوته وخبرته وتاريخه إلى جانب النتائج الجيدة التي ما فتىء يحققها وعودته القوية مجددا إلى الساحة بعد قدوم المدرب الإيطالي فابيو كابيلو إلى العارضة الفنية للمنتخب الإنجليزي، ويأتي المنتخب الأمريكي في المقام الثاني والذي يجب التأكيد على أن الحذر منه يجب أن يكون جد كبير من قبلنا من خلال النتائج المتميزة التي حققها، فلا يجب إغفال تتويجه بكأس “الكونككاف” على حساب منتخب المكسيك بخماسية كاملة، وفوزه بثنائية على المنتخب الإسباني الذي لم ينهزم منذ مدة بعد العودة القوية للاسبان إلى الواجهة، وهو ما يجب الحذر منه، في حين أن المنتخب السلوفيني تمكن من المرور إلى النهائيات على حساب منتخب كبير وقوي هو المنتخب الروسي، وبالتالي فإن المأمورية سوف لن تكون سهلة على الإطلاق.
بمعنى أن التفاؤل الكبير بقدرتنا على المرور إلى الدور الثاني بسهولة غير مبرر…
أكيد أن المأمورية صعبة في مجموعتنا وفي كل المجموعات على حد سواء لأن الأمر يتعلق بكأس عالم، فيها جميع المنتخبات قوية، وهنا أدعو الإعلام بدرجة خاصة وكذا الجميع من المفرطين في التفاؤل إلى أن نضع أرجلنا في الأرض وأن لا نفرط في الغرور الذي قد يكون عدونا في الموعدين القادمين اللذين ينتظران المنتخب الوطني في أنغولا وجنوب إفريقيا وأن نترك المنتخب الوطني يحضر في ظروف جيدة.
لكنك لم تقدم لنا إجابة واضحة، هل نحن قادرون على المرور إلى الدور الثاني أم لا ؟
كجزائري، أتمنى من أعماق قلبي أن نوفق في آداء مشوار في المستوى، لكني لا يمكنني أن التنبؤ من الآن لأن الحسم يكون فوق الميدان ويصعب التكهن، كل ما أتمناه هو أن يكون منتخبنا خلا نهائيات كأس العالم في مستوى سمعة الكرة الجزائرية، وأنا أثق بهذا المنتخب الجميل الذي أسعدنا بالعودة مجددا إلى الظهور في نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة كاملة، لكن الكثير تناسى مع هذا الزخم الكبير في الحديث عن نهائيات كأس العالم، أمر أساسيا..
ما هو…؟
لا يجب أن ننسى أننا سنكون على موعد قريب، هو نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا والتي تعد محطة جد أساسية لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا فتحقيق نتائج ايجابية في هذه النهائيات سيكون له انعكاس جد ايجابي على معنويات العناصر الوطنية وبالتالي لا يمكن إغفال هذه النقطة المهمة.
نفهم من كلامك هذا أن الوجه الذي سيظهر عليه المنتخب الوطني في المونديال سيكون انعكاسا لوجهه في أنغولا، أليس كذلك ؟
ليس بالضرورة، فأنا شخصيا أتذكر أننا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 82 اكتفينا بالوصول إلى الدور النصف نهائي بليبيا، غير أن نتائجنا في المونديال كانت أكثر ايجابية ومازلنا نفتخر بها إلى حد الآن، غير أن نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا تبقى محطة تحضيرية جد ضرورية ومهمة في مشوار “الخضر” الذي نتمنى لهم كل التوفيق في المنافستين.
هل ترى أن المنتخب الحالي قادر على تكرار سيناريو منتخبكم لسنوات الثمانينيات وبالتحديد في 82 ؟
شخصيا أرفض الحديث عن الأجيال، كل ما أؤكده هو أن المنتخب الحالي منتخب قوي وأفرحنا جميعنا ونفس الأمر بالنسبة للأجيال السابقة فعلى الدوام الكرة الجزائرية لا تبخل بمواهب كروية جيدة كما كان عليه الأمر في الجيل الذي سبقنا في الستينيات مع جبهة التحرير الوطني والجيل الذي أعقب جيلي مع مغارية، شريف الوزاني وآخرين، إلى جانب الجيل الحالي، كل ما أتمناه أن تستمر هذه الاستفاقة الكروية ببلادنا وأن يكون حضورنا دائما في نهائيات كأس العالم وليس كل 24 سنة.
من هو اللاعب الجزائري الذي تتوقع له التألق في نهائيات كأس العالم ؟
لا يوجد لاعب في حد ذاته، لأن ذلك مرتبط بالآداء الجماعي، إذا كان آداء منتخبنا الجماعي في المستوى فإن الشيىء الأكيد أنه سيظهر لاعب أو لاعبان اثنان بمستوى متميز، أما في حال حدوث العكس فإنه لن يكون أي حديث عن أي لاعب.
بالعودة قليلا إلى الوراء، ما تعليقك على الأحداث أو بالأحرى توتر العلاقات الجزائرية المصرية ووصولها إلى حد المقاطعة؟
أنا رفضت في العديد من المرات الخوض في هذا الأمر، لكن أكتفي بالتأكيد على أن ما حدث أمر جد مؤسف، أن تتعكر العلاقات الأخوية بين شعبين عربيين كبيرين بسبب مباراة في كرة القدم، وأن تصل الأمور إلى أعلى مستوى، فهذا أمر مؤسف حقا، ويبقى الإعلام غير المسؤول للأسف، هو السبب الرئيسي فيما وصلنا إليه، أدعو الإعلام الجزائري أن ينسى هذه الوقائع التي ستؤثر على استعدادات المنتخب الوطني الجزائري في حال ما عدنا في كل مرة للحديث عن هذا الموضوع، علينا أن نطوي هذه الصفحة نهائيا.
في الأخير ما هو جديد رابح ماجر المهني ؟
إن شاء الله سأنتقل لتحليل مباريات كأس أمم إفريقيا بأنغولا في جانفي القادم وكذا نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 بأحد الاستوديوهات بدبي، وإن شاء الله يتمكن منتخبنا الوطني من أن يواصل فرحتنا في هذين الموعدين الكبيرين.