دروكدال خطط لتفجير 51 موقعا دبلوماسيا بالعاصمة من خلال ''غوغل إيرث''

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
قرر ثلاثة شباب استفادوا من تدابير السلم والمصالحة الوطنية مواصلة دعم الجماعات الإرهابية، حيث كشف ملف الإرهابي ”ل. ب” المكنى بـ ”لكحل” وشركائه عن كيفية استهداف مواقع حساسة كسفارات كل من الولايات المتحدة الأمريكية والدانمارك، على غرار تمويل الجماعات الإرهابية بالمال والمؤونة بتواطؤ عون أمن يشتغل بمقر إقامة الدبلوماسيين البريطانيين بتسريب معلومات للجماعات الإرهابية عن طبيعة عملهم.
تحركت فصول قضية الحال مباشرة عقب التفجيرات الأخيرة التي استهدفت كل من مقري المجلس الدستوري والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بحيدرة، وفي هذا الشأن تم فتح تحقيق على إثر العمليتين، حيث توصلت التحرياتالتي باشرتها مصالح مكافحة الإرهاب، للكشف عن منفذي العمليتين الانتحاريتين، حيث تم إيقاف الإرهابي ”ل. ب” المكنى لكحل، الذي كشف عن العناصر التي تقف وراء كل هذه التفجيرات، مميطا اللثام عن كل الأهداف التي سطرتها الجماعة السلفية. وصرح ”لكحل” في محاضر استجوابه أمام الضبطية القضائية، أنه قدم فيديوهات حية وأشرطة مسجلة وأخرى مأخوذة عن الموقع الإلكتروني ”غوغل إيرث”، خاصة بمواقع كل تلك الأهداف، لكل من الإرهابيين ”أ. س. سالم” المكنى ”حمزة”، والإرهابي ”س. مخلوف” المكنى ”أبو مريم”، الذي قتل في عملية انتحارية، وكذا الإرهابي ”ب. فاتح” المكنى ”عبد الفتاح أبو بصير”، وذلك قبل إلقاء القبض عليه شهر سبتمبر 2007. وأكد الإرهابي ”لكحل” أنه كان على اتصال بالإرهابي ”أ. س. سالم” مدبر عملية تفجير قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري بباب الزوار، إلى جانب ”أبو مريم” و”عبد الفتاح أبو بصير”، وهم الإرهابيين الثلاثة الذين كلفوه بترصد 15 موقعا يمكن استهدافها مع نهاية السنة، حيث كانت بداية التخطيط لذلك مباشرة عقب أحداث تفجير قصر الحكومة بحوالي شهرين، أي شهر جوان. واعترف الإرهابي ”لكحل” أنه استلم هاتفا نقالا مزودا بكاميرا، مكّنته من تصوير كل الأهداف التي كلف بها، في حين لجأ إلى الموقع الإلكتروني ”غوغل إيرث”، بخصوص المواقع التي لم يتمكن من تصويرها بالهاتف، مشيرا إلى أنه كان يتنقل في كل مرة إلى معاقل الجماعات المسلحة للقاء كل من الإرهابيين ”حمزة” و”أبو بصير”، بغرض تسليمهما الصور وإحاطتهما بكل المعلومات عن الظروف الأمنية الخاصة بالهدف. وكشف ملف القضية أيضا أن الجماعة الإرهابية كانت تخطط لضرب واستهداف كل من مقر الثكنة العسكرية ببن عكنون، وكذا سفارة الولايات المتحدة الأمريكية والدانمارك ومن بين ما أكده الإرهابي ”ل. بوعلام” أنه كلف من الجماعات الإرهابية بأخذ صور لهذه المناطق من أجل استهدافها، حيث قدم لهم شريط فيديو مفصل عن موقعهما وبدوره فقد قدم المتهم ”ل. بوعلام” للإرهابي ”ح. سالم” الذي يشتغل كعون أمن ووقاية مبلغ 42 ألف دينار.
15 موقعا دبلوماسيا كانت مستهدَفة من قبل الجماعات الإرهابية
وذكر الإرهابي ”ل. ب” المكنى ”لكحل” 15 موقعا من أهم المواقع الدبلوماسية والعسكرية في الجزائر، التي كان مقررا استهدافها، بطلب من الجماعات الإرهابية بضرورة نقل الضغط إلى العاصمة، من أجل التقليل من حدة الحصار المفروض على عناصر الجماعات بجبال تيزي وزو وبومرداس، حيث بدأ التخطيط لتنفيذ عمليات أخرى بخلاف عمليتي قصر الحكومة ومقر الأمن بباب الزوار، ليبدأ الإعداد لأحداث 11 ديسمبر 2007 بداية من شهر جوان. وتم تسطير 15 هدفا، تمثلت، حسب راصدها الإرهابي لكحل، في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، والتي تم تصويرها عن طريق الموقع الإلكتروني ”غوغل إيرث”، وسفارة الدانمارك بالجزائر، والتي تم تصويرها من طرف الإرهابي لكحل، ومعاينتها من طرف الإرهابي ”أ.س.سالم” المكنى ”حمزة” شخصيا، وخطط لتفجيرها يوم 11 ديسمبر، إلا أن العملية باءت بالفشل بعد تدخل الأمن وتفكيك السيارة المفخخة، ومقر المجلس الشعبي الوطني الذي تمت معاينته وتصويره من طرف الإرهابي المتهم في القضية لكحل. وبالإضافة إلى ذلك خطط الإرهابيون لاستهداف مقر فندق الجيش الذي رصده الإرهابي لكحل شخصيا، ومطعم يقصده الأجانب والقريب من البريد المركزي بالجزائر العاصمة، وملعب رياضة الغولف والتنس بالمركب الرياضي محمد بوضياف، والذي يتردد عليه الكثير من الأجانب، ومبنى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحيدرة، الذي تم تصوير محيطه واستطلاعه من طرف الإرهابي ”ح.س” بطلب من الإرهابي ”لكحل”، قبل أن يجري استهدافه في اعتداء إرهابي في 11 ديسمبر 2007 من طرف الانتحاري بشلة رابح.
عون حراسة بمقر إقامة الدبلوماسيين البريطانيين يسرّب معلومات للجماعات الإرهابية
وكشفت التحقيقات أن الجماعة السلفية خططت لاستهداف مقر إقامة الدبلوماسيين البريطانيين ببن عكنون، وهو الموقع الذي استطلعه الإرهابي ”ل. ب” المكنى ”لكحل”، حيث رصد وجمع كل المعطيات والمعلومات التي يحتاجها من طرف المسمى ”ط.ج”، وهو أحد أعوان الحراسة بالإقامة، مركزا بالتحديد على نظام الحراسة، وعدد الحراس والأسلحة المستعملة، إلى جانب وسائل الاتصال بداخلها. وكان مقر قصر رئاسة الجمهورية أيضا ضمن المواقع المستهدَفة من طرف الجماعات الإرهابية، حيث تم رصد مواقف السيارات التابعة للرئاسة، ومواقع عناصر الشرطة من طرف الإرهابي ”لكحل”، بالإضافة إلى مبنى المجلس الدستوري ببن عكنون، والذي تعرّض لتفجير انتحاري بتاريخ 11ديسمبر 2007، نفّذه الإرهابي ”ش. العربي” المكنى عبد الرحمان أبو عبد الناصر، والذي تم استطلاعه من طرف الإرهابي لكحل، ومقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشراڤة، والذي تم تصويره عن طريق الهاتف النقال من طرف الإرهابي لكحل، زيادة على مقر شركة ”بريتيش بتروليوم” بحيدرة.