دراسة تزف بشرى سارة.. دواء للسكري وكوفيد طويل الأمد
يقلّص دواء للسكري رخيص الثمن ومتوفر على نطاق واسع، بنسبة 40 بالمئة خطر مواجهة مَن يطالهم فيروس كورونا إصابات طويلة الأمد بكوفيد-19، على ما أظهرت دراسة نشرت الجمعة.
وقد تشكل نتائج هذه الدراسة علامة فارقة في مكافحة كوفيد-19 الطويل الأمد. الذي لا يزال الغموض يحيط به ويطال بحسب منظمة الصحة العالمية واحدا من كل 10 أشخاص مصابين بكورونا.
واختبرت تجربة من المرحلة الثالثة جرى التحكم بها من خلال عقار وهمي. دواء يسمى “ميتفورمين” وبات يشكّل بعدما إبتكر أساسا من زهرة الليلك الفرنسية. العلاج الأكثر إستخداما في العالم لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني 2. كما أنه معروف بأنه آمن وغير مكلف ومتوفر على نطاق واسع.
كما شملت الدراسة التي نشرت في مجلة “لانست إنفكشس ديزيسس” 1126 شخصا يعانون زيادة في الوزن أو بدانة في الولايات المتحدة. وبينما تلقى نصفهم ميتفورمين أعطي للنصف الآخر دواء وهميا. خلال الأيام التي تلت نتائج تثبت إصاباتهم بكوفيد-19.
وبعد 10 أشهر، شخّص 35 شخصاً ممّن تناولوا ميتفورمين بأنهم مصابين بكوفيد الطويل الأمد. مقارنة بـ58 شخصا ضمن المجموعة التي تناولت دواء وهميا. وهو ما يمثّل انخفاضا بنسبة 40 بالمئة في خطر مواجهة إصابة طويلة الأمد بكوفيد- 19.
وسبق للفريق الذي أجرى الدراسة أن توصّل إلى أنّ ميتفورمين يقلّص من مخاطر نقل المصابين بكوفيد إلى طوارئ المستشفيات. والاستشفاء، والوفاة بأكثر من 40 بالمئة.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قالت الباحثة في جامعة مينيسوتا والمعدّة الرئيسية للدراسة الجديدة كارولين برامانته. إنّ “نتائجنا تظهر أن ميتفورمين يقلّص من كمية فيروس سارس-كوف-2” لدى المرضى.
وتوصّلت الدراسة أيضا إلى أن عقار إيفرمكتين المضاد للطفيليات، والذي طالته معلومات مضللة خلال فترة الجائحة، ودواء فلوفوكسامين المضاد للاكتئاب، لم يمنعا الإصابة بكوفيد الطويل الأمد.