إعــــلانات

دائما أقع في نفس الخيبات.. وكأنه محكوم عليّ العذاب

دائما أقع في نفس الخيبات.. وكأنه محكوم عليّ العذاب

دائما أقع في نفس الخيبات.. وكأنه محكوم عليّ العذاب

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي قراء الصفحة، صدقوني إن قلت لكم أني أشعر بالضياع، فكم مرة تعرضت للخيانة والخيبات. وكم مرت تذوقت مرارة الرحيل في منتصف الطريق، لكنني لم أعتبر، وكنت دوما أقع في نفس الخطأ.

أجل سأبدو لكم ضعيفة بهذا الكلام، وأعترف أنا الحقيقة بيني وبين نفسي. لكن في واقعي مع أهلي وزملائي أبدو قوية لدرجة أن الكل يثني على عزيمتي وقوتي، وهذا ما زاد من عذابي. فأنا الآن أقبع في مكاني أتجرع مرارة التجارب القاسية التي مرت بي، خارت قواي على مواصلة المسير. بل فقدت أصلا الرغبة في أن تكون لي علاقات أخرى، أو تجارب أخرى.

سيدتي عشت تجربتي زواج، أخلصت في الأولى لكنني خرجت منها صفرة اليدين. وأنا التي قبلت أن أتزوج رجلا غير عامل وقررت مساعدته لكن طعن بالغدر ثقتي وسلبني كل مالي. فتطلقت، بعد مدة من الزمن تعرفت بآخر في إطار عمل، تطورت العلاقة وتقربنا من بعض أكثر. فاغتنم الفرصة وجاءني في ثوب الضحية وأنا مثله كنت جريحة. فوجدت نفسي أستسلم لكلماته الرقيقة مرة أخرى علني أجد فيها مرهم لما آلمني، فأبدا لي النوايا الحسنة.

وحقا تزوجت به لكن حظي كان أسوأ من الأول، فهذه المرة سلبني الأمان، بسبب العنف الذي كنت أتعرض له يوميا. لأجد نفسي في أروقة المحاكم مرة أخرى، فحلمت لقب مطلقة للمرة الثانية، لم أرد سرد كل التفاصيل. لان الماضي ما عاد يعنيني، بل أتمنى لأن لا أقع في خيبة أخرى فقط لا أقع في خيبة أخرى. فهل من كلمة طيبة سيدتي الفاضلة؟

الأخت حنان من الشرق

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك أخيتي. صدقيني إن قلت أنني غصت في راسلتك وعشت معك كل تفاصيل حياتك حتى تلك التي لم تذكريها. فليس من السهل أن تأتينا الضربة في موطن الأمان، من الشخص الذي نتوسم فيه الحب والاحتواء. لكن لا عليك، فأنت قوية وتبقين كذلك بإذن الله. وما عليك سوى شد الهمة وأخذ العبرة مما كان لتعيشي فيما هو آت أحلى الأيام. وما عليك سوى لأن تصلي علاقتك مع نفسك، فهي من أهم العلاقات التي يجب لأن تُبنى على أسس سليمة. لأنها هي ما ستحدد كل ما ستجذبه لحياتك من ظروف وأحداث وأشخاص.

لأن ما تبديه هو ما سيتخذه الذي يود التقرب منك طعما ليصطادك. لذا فأنت ملزمة الآن بأن تصلحي علاقتك مع ذاتك، تحبينها وتحترمينها، وتثقين بقدراتك. ثم إياك أن تنتظري من أحد لأن يهديك السعادة، ولا تنتظري من أحد الإطراء، فيكفيك أخلاقك ونجاحاتك. لا تنتظري الاحتواء مادمت تحبين ذاتك، وهذا يكفيك لتتدفق إليك المحبة من كل حدب وصوب. بالمختصر أنت من عليك أن تحددي معالم حياتك التي تبدأ من روحك من داخلك الصادق والمتوكل على الله. لتشع النور أمامك ويسهل عليك مواصلة المشوار، ثم كل شخص يحاول الولوج إلى حياتك مؤكد سيحسب لك ألف حساب. أحبي ذاتك وقدريها، واطوي سجل الماضي فلن يجدي الآن نفعا، كان الله في عونك، وبالتوفيق حبيبتي.

طالع أيضا :

هل أكتم سر أبي حتى لا أقهر أمي.. أم أواجهه بحقيقته

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/PNTqV