خمسة ''حراڤة'' رحّلتهم إيطاليا يفرون من قبضة الأمن في المطار

العثور على أحدهم بمحطة الخروبة بعد عدة ساعات ومصير البقية يبقى مجهولا
علمت ”النهار” من مصادر موثوقة، أن خمسة ”حراڤة” تم ترحيلهم من إيطاليا إلى الجزائر الأسبوع المنصرم، فروا من قبضة مصالح الأمن على مستوى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين.
بعد أن كان من المقرر الإستماع إليهم وإحالتهم على العدالة بموجب القانون المعدل والمتمم لقانون العقوبات الذي تمت المصادقة عليه بداية العام المنصرم، والذي يشير صراحة إلى معاقبة كل محاولة هجرة غير شرعية، من خلال تجريم مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية بالنسبة إلى الجزائريين والأجانب بالحبس من شهرين إلى عام كامل، في إطار تكييف التشريع الوطني مع البروتوكول الدولي المتعلق بمكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو، الذي صادقت عليه الجزائر في نوفمبر 2003.
وتفيد المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، أنه بحر الأسبوع الفارط، قامت السلطات الإيطالية بترحيل خمسة مهاجرين تقول المعطيات الأولية، إنهم ينحدرون من ولاية عنابة، على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، في إطار اتفاقيات التعاون القضائي الموقعة بين البلدين، والقاضية بتسليم المطلوبين، وعقب وصولهم شرعت السلطات الأمنية في تنفيذ الإجراءات القانونية من أجل الإستماع إليهم، غير أن ما لم يكن في الحسبان هو أن ”الحراڤة” الخمسة، لاذوا بالفرار من دون أن يتفطن لهم المسؤولون عن المراقبة.
وعلى إثر ذلك، شرعت مصالح الأمن في حملة بحث واسعة على مستوى المطار لكن من دون جدوى، وأضافت مراجعنا، أن وبعد عدة ساعات من البحث تم العثور على أحد ”الحراڤة” على مستوى محطة سيارات الأجرة بالخروبة، حيث تم توقيفه واقتياده للتحقيق معه حول مصير باقي الحراڤة، في حين لم يتم العثور على بقية الحراڤة الذين يجري حاليا التحري بشأنهم، والذين لا يستبعد أن يكونوا قد التحقوا بعائلاتهم.
من جانب آخر، فتحت مصالح الأمن تحقيقا موازيا حول أعوان الأمن الذين كانوا في المناوبة يوم وصول ”الحراڤة”، من أجل التوصل إلى ملابسات القضية التي أحدثت طوارئ على مستوى مطار هواري بومدين.
وكانت نسبة ”الحرڤة” قد انخفضت نسبيا بسبب المونديال، غير أنها عادت للظهور بعده، حيث كشفت إحصائيات رسمية أن حرس السواحل يوقفون أسبوعيا ما يعادل 60 ”حراڤا”.