خلاف بين عائلتين يجرّ 81 شخصا إلى أروقة المحاكم بتلمسان
رفع الشقيقان ”ك. أ” و”ك. ب” شكوى، على خلفية صراع عائلي ما بين عائلتين، حيث حمّل الضحايا المتهمين مسؤولية عملية السطو على مستودعيهما وسرقة كمية 800 طن من الحمص، وكمية كبيرة من لفّات الشباك. وبتوقيف المتهم ”ب. س”، اعترف بالتهمة المنسوبة إليه أمام مصالح الدرك، وأكد أنه قام بالسرقة برفقة بنات خالاته وعماته الـ18، الذين تم توقيفهم والإستماع إليهم، حيث أنكروا التهمة.
هذا، وقد مكنت تحريات الدرك الوطني من استرجاع ما كميته 112 كيس من الحمص بسعة 45 كلغ للواحد، و52 لفة من الشباك. المتهمون وأمام محكمة الجنايات، أنكروا التهمة المنسوبة إليهم، بما في ذلك المتهم ”ت. س”، الذي أكد أنه صرح أمام مصالح الدرك تحت الإكراه والضرب، لتنطق محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تلمسان، بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم ”ت. س”، عن تهمة السرقة. في حين، تمت تبرئة 17 عنصرا من أفراد عائلته من نفس التهمة التي اقترنت بتكوين جماعة أشرار والسرقة بتوفير ظروف الليل والتعدد والكسر واستحضار مركبة ذات محرك. النائب العام اعتبر الوقائع جد ثابتة وخطيرة، مؤكدا أن تصريحات المتهم الرئيسي أمام مصالح الدرك كانت متسلسلة وفقا لشكاوى الضحايا، وتراجعهم اليوم ما هو إلا للهروب من العقاب، مطالبا بعقوبة 12 سنة حبسا نافذا في حق جميع المتهمين. من جهته، أجمع الدفاع على الرجوع إلى أصل القضية التي هي صراع يرجع إلى العهود القديمة، ما بين العائلتين حول قطعة أرض، مؤكدا أن السرقة لا وجود لها أصلا، وإنما تم استحداثها من طرف الضحايا لإبعادهم من القطعة الأرضية التي تم الإستيلاء عليها بعد دخولهم إلى الحبس.
