خريجو المعاهد والزوايا القرآنية يطالبون بإدماجهم في مناصب دائمة وإعادة الإعتبار لشهاداتهم
نظم أمس، مجموعة من الطلبة المتخرجين من المعاهد والزوايا القرآنية في عدّة ولايات، اعتصاما أمام مقر وزارة الشؤون الدينية بالعاصمة، مطالبين بتوفير مناصب عمل وإدماج المتطوعين منهم القائمون على الإمامة والتعليم بالمساجد. وطالب الطلبة الوزير غلام الله بتوفير مناصب عمل في كل الولايات، وخصوصا فئة المعلمين المؤذنين القيّمين، وإدماج كل المتطوعين القائمين بالإمامة والتعليم في مناصب عمل، الإعتراف بشهادة حفظ القرآن الكريم وقبولها رسميا في معاهد التكوين الجزائرية، تخصيص منحة شهرية لكل بطال حامل لشهادة القرآن الكريم لا تقل عن عشرة آلاف دينار جزائري إضافة إلى الإعتراف الرسمي بالشهادة العلمية التي تعطى للطالب المتخرج من الزاوية.
وأكد الطلبة الذين كانوا يقرؤون القرآن بصوت مرتفع أمام مقر الوزارة، ورافعين شعارات مختلفة مندّدة بالوضع المزري الذي يعيشونه، ”غلام الله يفضل التكوين المهني على التكوين الرباني”، في إشارة منهم إلى قبول شهادات التكوين المهني على شهادات الزوايا والمدارس القرآنية، وقال الأئمة القائمون القادمون من ولايات، معسكر، وهران، البليدة، برج بوعريريج، الطارف والشلف، أنهم لن يغادروا مقر الوزارة إلى غاية استقبالهم من طرف الوزير شخصيا، وإعطاء تعهد كتابي بحل مشاكلهم وإدماجهم في مناصب عمل دائمة.
وفي ننفس السياق، ذكر المتخرجون من الزوايا والمعاهد القرآنية، أن الوزير غلام استقبلهم ورفض جملة وتفصيلا مطالبهم التي عرضوها عليه، وأعلمهم أن المناصب المحددة للعام المقبل تقدر بـ200 منصب فقط، ورفض الوزير -حسب ما أورده المحتجون لـ”النهار”- فكرة إدماج المتطوعين في مناصب دائمة مؤقتا. ولمعرفة رأي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الموضوع حاولنا مرارا وتكرارا الإتصال بمقر الوزارة، بدون رد، كما اتصلنا بالمستشار الإعلامي للوزير، الذي أكد أنه في عطلة مرضية، ولا يمكنه إفادتنا بأي تصريح في هذا الخصوص