خريجو المدارس العليا للأساتذة معنيون بالتكوين قبل الترسيم
فصل الأساتذة الرافضين لعملية التكوين نهائيا من القطاع
ألزمت وزارة التربية الوطنية، خريجي المدارس العليا بالتكوين لفترة معينة قبل ترسيمهم، واشترطت عليهم إظهار ورقة تثبت التكوين حتى ولو كانت لفترة قصيرة .قال مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، إن التأخير في عملية ترسيم الأساتذة الذين فاقت مدة عملهم سنة أو سنتين، راجع إلى عدم خضوعهم للتكوين بالرغم من أن الوزارة وضعت برنامجا شاملا تم من خلاله وضع رزنامة من أجل تكوين كل الأساتذة من دون تمييز.وأكد المصدر أن عملية التكوين شملت كل موظفي القطاع، وقال «حتى مديري التربية يقومون بدورات تكوينية»، وبالتالي فإن كل أستاذ تخلف عن الموعد لن يتم ترسميه، وهذا وفقا للقوانين المعمول بها على مستوى وزارة التربية الوطنية. كما كشف المتحدث أنه في حال تأكد المفتش أن الأستاذ لم يقم بعملية التكوين عن قصد، فسيتم معاقبته وإجباره على القيام بالعملية، وإن رفض التكوين فإنه سيفصل نهائيا من التدريس. هذا وكان عبد الحكيم بلعابد، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، قد أكد أن الأساتذة الذين لم ينجحوا في التكوين لن يمسهم الترسيم، مشيرا في ذات الوقت إلى أن عدد الأساتذة الذين لم يرسّموا قليل جدا، وتعمل وزارة التربية على ترسيمهم في أقرب وقت. وعلل المتحدث سبب تأخير الترسيم إلى ارتباطات المفتشين أو العطل التي أخذوها، غير هذا أكد أن الوزارة مستعدة لترسيم كل الأساتذة شرط الخضوع للتكوين.كما يعود سبب هذا النقص إلى توجه العديد من المفتشين إلى العمل الإداري بسبب صعوبة تفتيش المواد لما لهذا التخصص من متاعب كبيرة، حيث يجبر المفتش على تدوين تقارير يومية على الأساتذة التابعين له، وهو الأمر الذي أتعب العديد من المفتشين الذين ملوا من هذا العمل وطالبوا بالتحويل إلى ميدان الإدارة.